وفاة رئيس مجلس الجالية اللبنانية السيد علي كرنيب
اليوم، خسرت الجالية اللبنانية أحد رجالاتها الكبار.
اليوم، تيتم مجلس الجالية اللبنانية.
اليوم، لم تعد تشرق ابتسامة صديقي وأخي علي كرنيب.
لقد رافقته طوال رحلته المجيدة مع المجلس، وعرفت فيه الانسان المتواضع الشهم المحب.
ألقيت في المناسبات التي كان يحييها عشرات القصائد، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وحلول شهر رمضان المبارك، ويوم الوئام إلى آخره. وكنت أشعر بمحبته لي ولأشعاري، لذلك كنت أمرر اسمه في القصيدة كي أفرحه أكثر فأكثر، إلى أن أزعجت هذه التمريرات البريئة بعض الناس، فاتهموني بالتدليس له، ومسح جوخه، فحزنت كثيراً واتصلت به لأخبره بما حدث، وأنني لن أشارك بأي مناسبة يحييها مجلس الجالية.
فصاح رحمه الله:
ـ ماذا تقول؟
ـ اتخذت هذا القرار احتراماً لك يا اخي علي، لأنك لم تطلب مني أبداً أن آتي على ذكر اسمك.
ـ سأصدر بيان اعتذار منك، وأوضح المسألة، شرط أن تبقى معنا.
ـ هناك شعراء غيري.. اتصل بهم.
وهنا فاجأني حين قال:
ـ أنا مغرم بشعرك أنت.. إما أن تكون أو لا يكون أحد.
وعلي العظيم هذا كرّمني عدة مرات، وكنت أقف بجانبه كمن يقف بجانب أرزة لبنانية شامخة في سيدني ـ أستراليا.
رحمك الله يا حبيب القلب، وسأفتقدك كثيراً.
تعازي الحارة لكل فرد من أفراد عائلتك الكريمة.
أخوك شربل بعيني
0 comments:
إرسال تعليق