الدكتور شيبان هيكل يوقع كتابه في صالون الدكتورة بهية ابو حمد للشعر والادب

 











مساء الثلاثاء الواقع فيه ٢٩ نيسان ٢٠٢٥ أقامت جمعية إنماء الشعر والتراث حفل توقيع كتاب "سيرتي تاريخ وعِبَر" للدكتور شيبان هيكل، وذلك في صالون الدكتورة بهية أبو حمد للشعر والتراث، بحضور الأب الفاضل طوني بو شعيا وعقيلته يسرى، والشعراء جورج منصور، وفؤاد نعمان الخوري، ومارون طراد، والدكتور مكي كشكول، والفنان التشكيلي حيدر عباسي، والسيد ملحم حلاوي، وفاعليات أدبية وثقافية وسياسية واقتصادية وإجتماعية وإعلامية، ومحبي الشعر والأدب، ورؤساء جمعيات، وفنانين، وأصدقاء الكاتب. 

بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين الأسترالي واللبناني ثم بدقيقة صمت عن روح الحبر الأعظم البابا فرنسيس.

قدم الحفل الدكتور عماد برّو الذي شكر الجهات الراعية والداعمة للحفل: وزارة الثقافة اللبنانية، جمعية إنماء الشعر والتراث، بلدية كانتربري وباكنستاونOZ Arab Media ، Bridging The Edge Inc ، كما رحّب بالحضور وتكلم بايجاز عن الكتاب وقدّم المتكلمين الذي أفاضوا بشرح ما يحتويه الكتاب وما يمثله من قيمة ثقافية وتاريخية كبيرة.

الكل ابدع من على غصن الكلمة، ثم تعاقب من بعده كل من البروفيسور رفعت عبيد كلمة وزارة الثقافة اللبنانية ‎ممثلة بمدير عام الشؤون الثقافية في الوزارة المذكورة الدكتور علي الصمد الذي أعرب عن دعم وزارة الثقافة لكل ما يمتّ للأدب والفن بصلة، وحيّا الجالية اللبنانية في استراليا وأشاد بدورها المركزي في المجتمع الأسترالي، وفي الوقت نفسه بتعلقهم بالجذور وحبهم للبنان. كما دعاهم للعودة الى الوطن كلما سنحت لهم الفرصة. 

وعن الكاتب قال الصمد: "كتب سيرته ليجعل منها وثيقة حياة تحمل في صفحاتها حكايات تجربته الإنسانية الصادقة وتوثق لمرحلة غنية من تاريخ لبنان وتصبح مرآة لجيل بأكمله. 

وتابع الصمد: لقد تعرفت على صاحب السيرة حيث احتضنتنا الجامعة اللبنانية، عندما تفرغت فيها أستاذاً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكان حينها الدكتور شيبان هيكل مديراً لكلية الهندسة، وعرفت عنه ذلك الأستاذ العصامي والباحث المميز في قسم الكهرباء والالكترونيك والمناضل المندفع من أجل قضايا الجامعة. 

وعن صالون الدكتورة بهية أبو حمد للشعر والادب قال الصمد: "هذا المكان الجميل الذي يحضن الابداع والفكرة والجمال والكلمة الحرة، بات ملتقى للأدباء والشعراء والمفكرين اللبنانيين المقيمين في أستراليا، وغداً جسر تلاق مع أرض الوطن". 

وختم الصمد كلامه بالفقرة الأخيرة من اغنية فيروز "خذني زرعني بأرض لبنان، بالبيت يلي ناطر التلي... 

وكانت كلمة مسجلة للدكتور مصطفى الحلوة، أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية الذي كتب مقدمة الكتاب جاء فيها: شيبان هيكل عنوان لقصة نجاح تستحق أن تروى وبها يُقتضى! فيه شيء بل الكثير من انتظام العسكر، كما بأسهم! وفيه من العسكر روح القيادة، فهو قيادي، يتحلى بالحكمة وفصل الخطاب. 

كما قال الحلوة: لعلّ أبرز ما نتعلمه من مسيرتك أن ليس في قاموسك "مفردة" مستحيل! فكل هدف قابل للتحقق، إذا تسلح المرء بالوعي وحسن التخطيط والإرادة، ومعرفة السبل المفضية اليه، كما الصبر والأناة. 

وختم الحلوة: شيبان هيكل... دُمت لأجيالنا قدوة تترسّم خطاك، وما ضلَّ من كان شيبان هيكل قدوته!

ثم ألقت رئيسة جمعية انماء الشعر والتراث الدكتورة بهية أبو حمد كلمة بالإنكليزية والعربية جاءت فيها: 

في كتابه سيرتي يطل علينا هيكل بالطفل الذي آمن بالابتكار الدائم واستنباط الأفكار الخلاقة، والمراهق في عمر الخامسة عشر الذي حمل مزوده وخرج ينتظر رفاقه للذهاب معاً إلى المدرسة، والشاب الذي آمن بالتحدّي، واظهار قدراته الحقيقية، والمبدع الذي رفض اليأس والاستسلام ، فهاجر الى بلدان عدة او الى المجهول والمعلوم  كما وصفهم بمسيرته طالبا العلم والمعرفة، واعتلى المراكزالمهمة وكلل نجاحه المثمر بشهادات عدة تعكس تفوقه الملحوظ. 

وبدورها شكرت ابو حمد وزارة الثقافة والدكتور علي الصمد والجهات الراعية والداعمة للحفل وكل من شارك وساهم ودعم وعمل على إنجاحه. 

كما ألقى الأستاذ أنطوان القزي – رئيس تحرير جريدة التلغراف كلمة استهلها بقصيدة شعرية رائعة من وحي المناسبة، ثم قال القزي: أعرف أن السطور التي ترويها المحابر لا تستأذن المبدعين، وأن المرايا تغافل الظلال لتعكس الحقيقة، وأعرف أن الحروف درُّ المعرفة وأن النواقيس توأم الصباحيات. وبتّ أعرف اليوم، بعد سبر كتاب "سيرتي تاريخ وعبر" للدكتور شيبان هيكل، أن الأيقونة ليست تلك التي نعلقها في الأعناق أو تلك التي تتدلى من الجدران، الأيقونة قد تكون بانوراما من المعرفة أو الحس المرهف. وبتّ أعرف أكثر أن كتاباً واحداً قد يكون كوكباً وأن كاتباً واحداً يجمع بين دفتيه سندباد وابن بطوطة وانطوان دوسانت اكسوبيري.

ثم تلاه الشاعر جورج منصور بقصيدة لامست القلوب أثنى فيها على الكتاب وكاتبه وعلى الدكتورة بهية أبو حمد وصالونها الأدبي.

واشاد الشاعر والمحامي الدكتور مروان كساب بقصيدة مسجلة ألقاها بحلة زجلية رائعة واثنى على إنجازات الكاتب  الملحوظة ، ودعى إلى أخذ العبر من صفحات كتابه.

ثم ألقى الأستاذ سركيس كرم الكاتب والإعلامي في جريدة النهار الأسترالية كلمته قائلا: عند مطالعة ما يتضمنه كتاب "سيرتي تاريخ وعبر" للدكتور شيبان هيكل، نجد الكاتب الجريء الذي يضع قلبه ووجدانه ونجاحاته ومعاناته أمام أعين الجميع بدون تردد، ويجعل من كلماته المدونة شاهدة على مصداقيته.

والقى المهندس والشاعر بدوي الحج كلمته قائلا: يوم سألني الدكتور شيبان هيكل أن أقدم له الكتاب، ظننت بأنني أمام سيرة حياة كُتبت بأسلوب كلاسيكي، تتحدث عن شخصية الكاتب وانجازاته وآرائه وبصماته في العلم والثقافة والمجتمع، فوجدت نفسي أمام سيرة فيها الكثير من التاريخ والتفاصيل الدقيقة عن كل مرحلة مرّ فيها الدكتور هيكل، خاصة ترحاله الدائم وسياحته كل ما سنحت له الفرصة. في السياسة كانت له صولاته أيضاً. هو الذي اقرفته الطبقة السياسية في لبنان فانتفض ثائراً على الذين نهبوا البلد ومدّخرات أبنائه، فأراد التغيير وترشّح على الدورة الانتخابية الأخيرة  ٢٠٢٢ عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس ولكن لم يحالفه الحظ، علّه يعيد التجربة مرة أخرى.

الكلمة الختامية كانت لمؤلف الكتاب الدكتور شيبان هيكل الذي تقدم بالشكر لكل الذين ساهموا بإنجاح الحفل وقال: شكراً للأساتذة الذين استفاضوا بكلماتهم الجميلة والمعبّرة عن كتابي وعني شخصياً. وشكراً لصاحبة الصالون الثقافي الدكتورة بهية أبو حمد على استضافة الحفل.

وأخيرا، شكري الأكبر، لكل من شارك وساعد وتبنّى ونظّم وساهم في إنجاح هذا العمل..لكم جميعًا، كل المحبة والامتنان من أعماق قلبي..

وعن الكتاب قال: كتبت هذا الكتاب هنا في غربة الروح والجغرافيا، هو محاولة متواضعة أضيفها إلى مسيرة الإبداع اللبناني في بلاد الاغتراب، وهو مرآة لذاكرة حفظتها، وبحث في خفايا التاريخ، وسعي لتأريخ ما لم يؤرخه التاريخ. 

في هذا الكتاب، حاولت أن أرصد الأحداث، وأربطها بسياقها التاريخي، لأن من يفهم الديالكتيكية التاريخية، يستطيع أن يفهم الحاضر ويستشرف طريق المستقبل.كما سعيت أن أروي الوقائع من منظور مختلف، لا من زاوية المنتصر فقط. لا تصدقوا كل ما تقرؤونه، لأن التاريخ لا يُكتب دومًا بموضوعية، وغالبًا ما يُغيّب صوت المنهزم، الذي ليس بالضرورة أن يكون هو المذنب والمجرم.

ومن تجربتي الشخصية، أقول: 

حين تتوفّر الإرادة، وتترافق مع المثابرة، ويقودها التصميم… لا يبقى للمستحيل مكان. هذا الكتاب موجّه للجيل الجديد، كي يتعرّف على زمنٍ ما قبل الكمبيوتر والإنترنت والهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي. وليتعرّف على تجارب اسلافه في الحياة ويستخلص منها العبر. هو أيضًا رسالة محبة إلى أبناء جيلي، كي يستعيدوا معي بعضًا من عبَق "الزمن الجميل". انه كتاب يستحق أن يقرأه الكبير والصغير، والعبرة التي يمكن أن تغيّر مسار الحياة يمكن اكتسابها من أي حدث أو تصرّف ولو كان صغيراً.   انه باختصار: عصارة العمر ...

اختتم الحفل بتقديم الدروع التكريمية للدكتور شيبان هيكل وللدكتور عماد برو ، ومن ثم  دعي الجميع الى كوكتيل على شرف الحضور. 

كانت امسية عفوية، رائعة خيّم عليها حب الشعر، والادب، والثقافة، والتواصل، وساهم فيها كل من شارك بنشر جوّ من الفرح والالفة.



CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق