معالي وزير الخارجية والمغتربين، الأستاذ جبران باسيل،
معالي وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية، الدكتور بيار رفول،
سعادة النائب جون عجاقة، رئيس المجلس التشريعي في ولاية نيو ساوث ويلز،
أصحاب السعادة والسيادة والسماحة والفضيلة،
السادة النواب الأعضاء في مجلس ولاية نيو ساوث ويلز،
رؤساء وأعضاء البلديات والهيئات والمؤسسات والأحزاب والجمعيات،
رؤساء تحرير وممثلو الصحافة اللبنانية في أستراليا،
السيدات والسادة،
بكل فخر واعتزاز وبشرف كبير، وبإسم من أمثل، وبإسم هذه الكوكبة العزيزة من وجوه جاليتنا الكريمة في ولاية نيو ساوث ويلز، أرحب بمعالي وزير الخارجية والمغتربين، الأستاذ جبران باسيل والوفد المرافق ولاسيما معالي الوزير الدكتور بيار رفول في وطنه الثاني أستراليا، وأشكر معاليه لإتاحته هذه الفرصة لنا كي نكون معاً في هذه المناسبة التاريخية، حيث يزور أستراليا ولأول مرة من لبنان وزير للخارجية والمغتربين.
هذا الفخر الممزوج بفرح وطني كبير وشامل لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية، فخامة العماد ميشال عون، وذلك بعد فراغ دستوري دام حوالي سنتين ونصف، ليأتي هذا الإنتخاب تجسيداً لإرادة وتضامن الشعب اللبناني في السراء والضراء على محبة الوطن النموذجي، عبر صيغة العيش الواحد، التي يمثلها والتي تناقض كل الكيانات العنصرية والفئوية والطائفية.
- 2 -
وزيارة معاليه اليوم هي مميزة بكل ما للكلمة من معنى، إذ تأتي كثمرة للعمل الدبلوماسي الرفيع المستوى الذي يؤديه على الصعيدين الداخلي والخارجي ونتيجة للجهود الصادقة والفاعلة التي شرع بالقيام بها منذ اليوم الأول لتوليه هذه الحقيبة الوزارية السيادية لربط جناحي لبنان المقيم والمغترب.
أعزائي الكرام،
إن وجودنا مع معاليه اليوم يشكل الحدث الأبرز على صعيد الإهتمام الرسمي بجاليتنا، ووجود الجالية اللبنانية، وما تمثل على صعيد المناصب المرموقة التي يتبوؤها لبنانيون أو متحدرون من أصل لبناني حيث رفعوا إسم لبنان عالياً، وفي كل المجالات: السياسية منها، الفنية والرياضية. وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر: البروفيسورة ماري بشير حاكمة ولاية نيو ساوث ويلز سابقاً، النائب جون عجاقة، أول رئيس لبناني للمجلس التشريعي للولاية والوزير المتعدد الحقائب سابقاً، نائب رئيس مجلس النواب في الولاية طوماس جورج، النائب شوكت مسلماني عضو المجلس التشريعي للولاية، النائب جهاد ديب عضو مجلس النواب في الولاية ووزير التربية في حكومة الظل، السير نيكولاس شحادة قائد منتخب الراغبي يونيون في أستراليا والذي انتخب رئيساً لإتحادها إضافة لكونه رئيساً سابقاً لبلدية سدني ولإذاعة SBS، الملاكم العالمي بيلي ديب، السباح الأولمبي ماثيو عبود، مدرب المنتخب الأسترالي في الرغبي يونيون مايكل شيخة، لاعبو الرغبي ليغ حازم المصري وروبي فرح وبن الياس، الممثلان دوريس يونان وبول نكد، واللائحة تطول ولا مجال هنا لذكر جميع المجلـّين في شتى الميادين الذين يعتز لبنان بهم وبإنجازاتهم.
- 3 -
هذه الوجوه التي تعطي الصورة الواقعية عن مدى الإنتشار اللبناني في أصقاع الأرض وتجسّد واقع الإمبراطورية اللبنانية الإغترابية التي لا تغيب عنها الشمس. هذه هي الجالية اللبنانية في أستراليا، معالي الوزير، إنها الأبعد جغرافياً عن وطن الأرز ولكنها في الوقت عينه الأقرب إليه عاطفة وولاءً.
هذا حقيقي، لكن الواقع أيضاً أن وطننا يمرّ في ظروف معينة، لكنها ورغم دقتها وصعوبتها، تبقى أصغر من أن تؤثر على إيماننا وعقيدتنا، وعلى معنوياتنا وقدراتنا. ومن هنا نشهد إلتزام معاليه في المحافظة على هذه الهوية اللبنانية والعمل على تقديم لبنان في أجمل وأرقى صورة له رغم كل التحديات. وهذا العمل ليس أفكاراً وهتافات تبقى حبراً على ورق، بل إنه قد ترجم إلى إنجازات ونجاحات نلمسها في كل زاوية من أعمال ونشاطات وزارة الخارجية والمغتربين الموقرة. نذكر منها:
1 العمل على تحديث ومكننة الوزارة وربطها بالبعثات في الخارج، بغية تسهيل تواصل المغتربين مع بلدهم وملاحقة معاملاتهم، لا سيما في موضوع تسجيل وقوعات الأحوال الشخصية العائدة إليهم، مع الإشارة إلى أن مجموع وثائق الولادة وحدها المسجلة في هذه القنصلية العامة عام 2016 بلغ 2067 وثيقة.
2 إطلاق قانون إستعادة الجنسية اللبنانية، وقد تقدم من هذه البعثة بعض المتحدرين من أصل لبناني بطلبات لاستعادة جنسية أجدادهم وفي طليعتهم البروفسورة ماري بشير وعائلتها.
3 العمل على مشاركة الجاليات اللبنانية بالقرار السياسي في لبنان عبر السعي لإجراء عملية الإقتراع للإنتخابات النيابية في الخارج، وذلك بواسطة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والعمل على اقرار آلية التصويت الإلكتروني، علماً بأنه قد تسجل لدى هذه البعثة أكثر من ألفي مقترع للإنتخابات النيابية المقبلة، موزعين على أربع دوائر إنتخابية هي: البترون (365 مقترعاً)، بشري (298 مقترعاً)، زغرتا (1072 مقترعاً) والشوف (331 مقترعاً)، مع التنويه بأنها المرة الثانية التي تجرى فيها عملية الإقتراع للإنتخابات النيابية اللبنانية في مدينة سدني بعد عام 2014.
4 إقامة مؤتمر الطاقة الإغترابية لجمع فعاليات الجاليات اللبنانية من أنحاء العالم كافة، وتسليط الضوء على إنجازاتهم في بلاد الإغتراب وإعادة تواصلهم مع بلدهم الأم لبنان. وسيقام هذا المؤتمر في شهر أيار المقبل للسنة الرابعة على التوالي. وهو تميّز بجديةِ وحرفيةِ تنظيمه والذي أصبح حديث الجاليات اللبنانية والحدث المرتقب في كل عام.
ولا بد لي هنا من التذكير بأن اكثر من خمسمائة شخصية قد تسجلت في أستراليا للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر.
5 التواصل مع وزارة السياحة لتسهيل خدمة السياحة في مختلف أوجهها: الأهلية، الإنمائية، البيئية، الثقافية والدينية.
عبارة واحدة تكفي كي أختم بها كلامي: "إنه الشخص المناسب في المكان المناسب".
هنيئاً لنا وللبنان أن يكون معاليه على قمة الهرم الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين، متمنين أن يكون كل من في موقع المسؤولية العامة عاملاً على مسار معاليه بكل جدية وتفان، خصوصاً في هذه المرحلة التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان.
أرحب مجدداً بجميع الحاضرين وإلى اللقاء في أيار القادم بمؤتمر الطاقة الإغترابية.
عشتم، عاشت أستراليا
وعاش لبنان
0 comments:
إرسال تعليق