البارحة، في الحادي والعشرين من نيسان 2018، اتصلت بي الاعلامية المعروفة ليليان اندراوس من إذاعة لبنان في بيروت، لتهنئني باليوبيل الذهبي لصدور اول كتاب لي في لبنان "مراهقة 1968"، أي قبل مجيئي الى أستراليا بأربع سنوات، وكنت يومذاك في السابعة عشرة من عمري، أي في سن المراهقة، ولخبرتها الجيدة في المجال الاعلامي اغتنمت ليليان فرصة اختيار العاصمة اليونانية "أثينا" عاصمة للكتاب العالمي، بعد أن كانت عاصمة للفلسفة ومسقط رأس أشهر فلاسفة العالم: سقراط وأفلاطون وأرسطو وغيرهم وغيرهم.. لتتكلم عن اليوبيل، ولتطلب مني أن أقرأ إحدى قصائد "مراهقة"، فقرأت القصيدة الأولى من الكتاب:
ـ1ـ
وْلِكْ.. قَصّرِي الْفُسْتَانْ
يَا مْرَاهْقَه أَكْتَرْ
تَا تْكَزْكِز الأَسْنَانْ
وِالْقَلْبْ يِتْحَسَّرْ
وْلا تْغِرِّكْ الشُّبَّانْ
وِخْصُوصاً الأَسْمَرْ
الْـ مِنْ حُسْنِك الْفَتَّانْ
عِينَيْهْ عَمْ تِسْكَرْ
ـ2ـ
يَا مْدَهّبِه الشَّعْرَاتْ
وْلابْسِه الأَحْمَرْ
لا تْغَنْدرِي الْمَشْيَاتْ
بْتِسِحْرِي الأَشْقَرْ
وْيَا حُلْوِة الْحُلْوَاتْ
لَيْلِيِّه عَمْ إِسْهَرْ
تَا إِكْتُب حْكَايَاتْ
حُبِّك بْدَفْتَرْ
بعدها طلبت مني أن أسمعها قصيدة "عهد التميمي" التي أصبحت على كل شفة ولسان، وتمنت أن يقوم احد الفنانين بغنائها، نظراً لقوة معانيها.
أخيراً سألتني ماذا سأقول لكتابي الأول بعد خمسين سنة من صدوره، وهو الذي أحدث ضجة اعلامية كبرى بسبب اباحيته اللامحدودة، فقلت:
وهلّقْ، بعد ما كْبِرتْ، يا كْتابي
لْبِستْ الدّهَبْ بِسْنينَكْ الْخَمْسينْ
في ناسْ ما حَبُّوكْ.. نِصّابِه
بالسّر عَمْ تِزْنِي بْإسْم الدّينْ
قالوا حَكي.. ما بْيِنْحكى بْغابِه
قالوا: الجنس بيفَرّخ شْياطينْ
هَيْدا شُعوري بْزَهْرِة شْبابي
وْبَعْدُو شُعوري بْشَيْبِة الستّينْ
متْل الكذبْ دِقَّيْت عَ بْوابي
شِفْتَكْ طفلْ.. ما عرفتْ إنتَ مينْ
تْلاعَبتْ فيّي متل شي طابِه
وْقِلّقِتْني بِعْيُون نِعْسانين
أكْتُبْ شعرْ تا فَرّح حْبابي
بْخيطان شِعري حَيِّك فْساتين
ما في وْلا كلْمه فيكْ كذّابه
زِعّلْت حالي كْتيرْ تا إرضيكْ
وما رْضيتْ مَرَّه زَعِّل الْحلوين
ولكي لا تمر المناسبة دون توجيه شكر لهذه الاعلامية المميزة، ارتجلت لها هذه الرباعية:
يا ليليان الكلك ذوق
ما بتنسينا بالغربه
مهما إسمك يعلا لفوق
بعدو محفور بقلبي
شكراً ليليان، شكراً اذاعة لبنان، وشكراً لكل المستمعين.
شربل بعيني
0 comments:
إرسال تعليق