ماذا سأخبركم عن طوني عيسى؟ إبن بقرقاشا البار، الذي ركّع الالقاب ولم يركع لها.
كان رئيسا لبلدية، وعضواً في برلمان ولاية، وبقي هو هو، الوديع المتواضع القلب، الصفات التي كان يرددها عند ذكر اسم سيدنا يسوع المسيح.
يقول طوني إن أول شخص التقاه في سيدني كان شربل بعيني، وأقول إن أحب شخص التقيته كان طوني عيسى.
وأذكر يوم كنت أحضر إحدى المناسبات، وكان يجلس الى يساري أخي الدكتور علي بزي، وبقيت الكرسي التي على يميني فارغة، فإذا بطوني يدخل القاعة ويتطلع ذات اليمين وذات اليسار إلى ان وقع نظره علي، فابتسم لي وجلس إلى جانبي.
انتبه منظم الحفلة لوجوده بقربي، فاقترب منه وقال:
ـ استاذ طوني، محلك في الصف الامامي.
فأجابه دون تردد:
ـ الصف الذي يجلس فيه شربل بعيني هو الصف الامامي.
وإن أنسى لا أنسى يوم كان يعمل في محطة قطار ماريلاندز، وكان مسؤولاً عن الطرود التي تصل بغية توزيعها لأصحابها، وتشاء الصدف أن يرسل لي إبن عمي حنا طرداً من ملبورن، يحتوي على بعض الكاسيتات الغنائية المرتجعة، ومبلغ 700 دولار، أي إجرة ثلاثة أشهر عمل في ذلك الوقت، فانتبه طوني لذلك، ومنع أياً كان من الاقتراب من الطرد، إلى أن وصلت، فسلمني إياه وهو يضحك ويقول:
قل لابن عمك أن لا يرسل مالاً داخل الطرد. فكم بالحري اذا كان المبلغ كبيراً كهذا، وغير مضمون.
وأذكر والده المرحوم خليل فلقد كان يزورني دائماً، وهو من صنع بوابة الحديد لمحلي التجاري في ماريلاندز.
طوني عيسى، ككل لبناني شريف، جاء الى أستراليا ليرفع اسم لبنان، فتمكن بذكائه واخلاصه أن يرفع أستراليا ولبنان معاً.
رحمك الله يا صديقي الكبير، واسكنك الفردوس الالهي.
أخوك شربل بعيني
Hi all,
Tony Issa family will be accepting condolences at Our Lady of Lebanon Co-Cathedral - Harris Park on Tuesday and Wednesday night from 6pm-9pm.
The funeral service will be on Thursday at 10:30am at Our Lady of Lebanon.RIP🙏💕🥰
0 comments:
إرسال تعليق