وفاة المصور الفنان جان هومه الفائز بجائزة شربل بعيني عن الإخراج السينمائي

   ولد المصور الفنان جان هومه في سوريا عام 1952 ، فعلّمه جمال الطبيعة السورية كيف يلتقط الصور الخلابة، وأهداه فن الاخراج السينمائي.. فأخرج للسينما الاشورية والعربية عدة أفلام رائعة، أشهرها فيلم (آسف حبيبي) الذي يعرض في الصالات الاسترالية .
   وصل الى أستراليا عام 1984 ، فنشر فيها كتابه الفلسفي (نحن الانسان) باللغتين العربية والانكليزية .
   اشترك في معارض عالمية عديدة، آخرها معرض أقيم في مدينة مالبورن، يضم لوحات تاريخية للحضارة الاشورية.
   وعن فوزه بالجائزة يقول: بكل فخر، ومن القلب، أشكر أسرة وقراء مجلتنا العزيزة ليلى، الذين علّقوا على صدري في حفل تكريمي ضمّ نخبة طيّبة من مثقفينا وفنانينا، ومن أبناء وبنات جاليتنا الحبيبة (جائزة شربل بعيني) للاخراج السينمائي. الجائزة التي تحمل في طيّاتها المحبة والاحترام والتقدير لاعمالنا.
   أحبائي.. لن أسجن فرحتي خلف قضبان ذاكرة الشعور، ولن أخنق سعادتي في ثنايا النفس لأني، وأنا أعيش تلك اللحظات في تلك الساعة التي استلمت فيها الجائزة، أذكر جيّداً كيف استأذنتني دمعة دافئة وداعبت خدي وهي تشكر الكل.
   نعم، ميداليتكم القيّمة تحوّلت الى لوحة سريالية، ستظل الوانها الحارّة تنير وتدفىء وعيي وروحي، كما ستبقى خطوطها تلامس ذاكرتي وتبعث الوهج في رؤيتي.
   ميداليتكم المفعمة بأنبل المشاعر والتي كرمتم من خلالها أعمالي السينمائية، قد حددت مسؤوليتي من جهة، ومن جهة ثانية حررت كل الحدود التي كانت تحدد نقاط مسيرتي الفنية، ومنحتني جواز سفر مختوماً بتأشيرة دخول الى عالـم حر.. الى وطن اللون والكلمة.. الى بلاد الصورة والصوت.. الى وطن الانسانية اللامحدود واللامتناهي.
في كتابي (نحن الانسان) أقول : (النجاح نصر للذات لا انتصار على الذوات) وهكذا أحبتي.. ان اختياركم لي ومنحكم اياي جائزة شربل بعيني للاخراج السينمائي لا يعني ابداً انني فزت وانتصرت على الآخرين، بقدر ما يعني فوز وانتصار العمل الفني المميّز، الذي هو ملك كل فنان سينمائي ناجح، وهو دليل آخر على محبة الناس لمن يعشق عمله ويضحي من أجل سموّه.
   شكراً لاخي وصديقي الاستاذ شربل بعيني الشاعر والفنان، الذي أثبت انه صاحب الفكر النقي من كل الشوائب التي تشوش الروح الانسانية، وصاحب القلب النابض بايقاع المحبة لكل ما هو جميل وحلو . انه الشاعر الذي يقرأ النفس ليحفظ لغة الجسد ، وليخط على صفحات الحياة شعره وادبه.
   ايها الشاعر.. ان ما لمسته منك يؤكد مدى صدقي في كل ما كتبته في كتابي (نحن الانسان) لانك انت الانسان .
   اكرر شكري للذين منحوني جائزة شربل بعيني للاخراج السينمائي، واتمنى الفوز لغيري من محبي هذا الفن في السنة القادمة وان كان فوزي هو فوزهم.
سلّمه الجائزة الاستاذ جايمس واكيم.  
**
لم نكن نعلم بوفاة هذا الصديق الكبير الفنان جان هومه لولا هذه الرسالة التي وصلتنا هذا الصباح من أحد أقربائه آدم دانيال هومه، يشكر بها كل من عزاهم برحيله المؤلم.
جان هومه.. القامة الشامخة في عالم التصوير السينمائي، كان مثال التواضع والانسانية، أحبه كل من عرفه، لأنه أعطى الاغتراب دون منة.
سنفتقدك ايها الراحل الكبير.. ولكن أمثالك لا يموتون.. لذلك سيبقى ذكرك مؤبداً. فليرحمك الله.. لأنك أهل لرحمته.
أخوك شربل بعيني
**
(تحية عرفان وتقدير)
باسمي، وباسم جميع آل هومه نتقدم بمزيد من الشكر والامتنان لكل من تفضّل بمواساتنا برحيل الفنان الخالد (جان هومه) وذلك شخصياً، أو عن طريق أي من وسائل التواصل الاجتماعي. ونخصّ بالذكر غبطة المطرابوليط (مار ميلس زيا) الوكيل البطريركي لأبرشيات استراليا، نيوزلندا، ولبنان، ونيافة (مار ياقو دانييل) مطران استراليا ونيوزيلندا للكنيسة الشرقية القديمة، والنائب في البرلمان العراقي الاستاذ (يونادام كنا) السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية، والمطربة القديرة جوليانا جندو. وجميع التنظيمات والأحزاب السياسية، والمؤسسات الثقافية والفنية والاجتماعية والدينية. متوسّلين إلى الرب العطيم أن يُبعد عن الأمة الآشورية وجميع أبنائها، وأبناء الإنسانية قاطبة، كل أذيّة ومكروه وجميع صروف الدهر. آمين.
آدم دانيال هومه
**

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق