لو لم يقر بعمره في أحد أبيات قصيدته، لما تمكن أحد من أن يعرف عمره الحقيقي. انه الشاعر المعروف عصام ملكي، الذي تجمعت حوله العائلة لينشدوا له أغنية: عيد ميلاد سعيد.. هابي باريزداي.
واحد وثمانون سنة، أمضى معظمها في الغربة، ولكن قريته بشمزين لم تفارق مخيلته أبداً، لا بل حبسها في قلبه، وأبى أن يفرط بحبة تراب واحدة من ترابها المقدس.. والشيء المدهش حقاً هو خط عصام الرائع، كما ترون في الصورة المرفقة، فرغم الشيخوخة التي أعلنها ما زالت كتابته ثابتة وواضحة، وكأنه خطاط محترف. وإليكم ما كتب:
برسم الكهوله صرت عا الحفه
وما في أمل تا ينقرا كفّي
"بعيني" الكتيبه والجنون فنون
وكلمن بيقللي سطور تا قفّي
الهاتف ما وقّف والغمز بعيون
وكلمة طريقك عا الألف كفّي
يا أهل بشمزين مع أميون
ويا كل هللي صفّهم صفّي
دقّو إلي عا العود والقانون
واحد مع تمانين عمري صار
وبعدي لهلق شمع عم طفّي
ألف مبروك العيد يا أخي عصام.. وعقبى للمئة سنة باذن الله.
0 comments:
إرسال تعليق