عروس الشرق بغداد: كتاب جديد للأب يوسف جزراوي

عروس الشرق.. بغداد!
هكذا عاش بها وأحبها، وهكذا أرادها أن تعود ليحبها أكثر.
الأب يوسف جزراوي في كتابه هذا عرف كيف يضغط على جراحنا لنصرخ من شدة الألم. فكل كلمة في الكتاب موجعة.. حتى لكأننا نرى دموعه تنهمر منها:
"الغرباء في بلدي
فتحوا باب الليل،
رموني في ابتعاد طويل
ركنت الى جدران الغربة".
إلى أن تنهمر دموعه بغزارة كي يسقي رمال صحراء غربته:
"سرت لاسقي الرمال من دموعي
هي دموع خرساء
تحكي ضيعان بسمة عمري"
وما أشد عتابه حين سأل بغداد"
"من اعاتب؟
أأعاتب الساسة
الذين عاثوا الفساد بالبلاد
كأنهم لم يرضعوا لبناً من ثديك
أم اعاتب وطناً
انهكته حروبٌ
هجرت العباد!"
ألم الأب جزراوي على ما حل ببغداده يباغتك في كل صفحة من صفحات الكتاب الـ"214"، وكأنه يتوسل إليك كي تخفف عنه ألمه، دون أن يدري أنك تشاركه فعلاً ذلك الألم.
ألف مبروك يا ابانا.. وإلى نتاج أدبي جديد بإذن الله.
شربل بعيني

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق