لم أكن أتوقّع أن تكرّم طفلتان لبنانيتان في حفل توقيع ثلاثة كتب لكاهن عراقي أديب اسمه يوسف جزراوي، فالمناسبة أدبية قد لا يدخل اليها طفل على الاطلاق، فكم بالحري تكريم طفلتين أبدعتا بتمثيل دوريهما في فيلم "ليس للبيع" الناطق بالانكليزي، والذي ألفه وأخرجه الدكتور موفق ساوا بحرفية ملفتة يشكر عليها.
جنيفر وجاسينتا أبو زيد، سرقتا الانظار في الحفل خاصة عندما كرّمهما المطران مار ميلس زيّا السامي الاحترام، وقلدهما ميدالية الابداع، وابتسامة أمهما ندى فريد بطلة الفيلم أوسع من شاشة العرض.
الفيلم كان ناجحاً وموجعاً في آن واحد، رغم قصر مدة عرضه، فلقد أثبتت تلك العائلة التي هجّرها الارهاب من منزلها انها أقوى من التشرد والموت، فعادت اليه بعد التهجير لتمزق يافطة كتب عليها "هذا البيت معروض للبيع"، ولتعلّق مكانها يافطة أكبر كتب عليها: "بيتنا ليس للبيع".
والجدير بالذكر أن الدكتور موفق ساوا، المخرج المسرحي المعروف، تمكن بدقائق من أن ينقل خبرته المسرحية والكتابية الى السينما، فاختصر كرم العالم الغربي على اللاجئين العرب بمبلغ من المال دفعه أحد الأسخياء الى الأرملة ندى، بائعة الازهار، التي قتلوا زوجها، وشردوا بنتيها، لتتمكن بذكاء الأمومة وإصرارها من العودة الى الوطن المعذب، أيا كان هذا الوطن، وتطردهم من ديارها.
وبما أنني أتكلّم عن التكريم، فيسرني أن أذكر أن المخرج والمؤلف الدكتور ساوا قد كرّم أيضاً على عمله السينمائي الناجح.
ألف مبروك نجاح الفيلم، ومليون مبروك لجنيفر وجاسينتا التكريم.
شربل بعيني
جنيفر وجاسينتا أبو زيد، سرقتا الانظار في الحفل خاصة عندما كرّمهما المطران مار ميلس زيّا السامي الاحترام، وقلدهما ميدالية الابداع، وابتسامة أمهما ندى فريد بطلة الفيلم أوسع من شاشة العرض.
الفيلم كان ناجحاً وموجعاً في آن واحد، رغم قصر مدة عرضه، فلقد أثبتت تلك العائلة التي هجّرها الارهاب من منزلها انها أقوى من التشرد والموت، فعادت اليه بعد التهجير لتمزق يافطة كتب عليها "هذا البيت معروض للبيع"، ولتعلّق مكانها يافطة أكبر كتب عليها: "بيتنا ليس للبيع".
والجدير بالذكر أن الدكتور موفق ساوا، المخرج المسرحي المعروف، تمكن بدقائق من أن ينقل خبرته المسرحية والكتابية الى السينما، فاختصر كرم العالم الغربي على اللاجئين العرب بمبلغ من المال دفعه أحد الأسخياء الى الأرملة ندى، بائعة الازهار، التي قتلوا زوجها، وشردوا بنتيها، لتتمكن بذكاء الأمومة وإصرارها من العودة الى الوطن المعذب، أيا كان هذا الوطن، وتطردهم من ديارها.
وبما أنني أتكلّم عن التكريم، فيسرني أن أذكر أن المخرج والمؤلف الدكتور ساوا قد كرّم أيضاً على عمله السينمائي الناجح.
ألف مبروك نجاح الفيلم، ومليون مبروك لجنيفر وجاسينتا التكريم.
شربل بعيني
0 comments:
إرسال تعليق