الإبداع العربي في قاعة برلمان ولاية نيو ساوث ويلز



الوطنُ يظلّ وطناً نحبّه ونحمله معنا أينما ذهبنا ومهما تغرّبنا، يظل الوِجهة التي تتّجه إليها القلوب والأبصار. ويظل الوحي والملهم الأكبر، يؤلمنا ما يؤلمه، ويُتعبنا ما يتعِبه.

لأن في البدء كانت الكلمة ولأن كلّ الكتب السماويّة تحثّ على القراءة، وها هي ثلاثة أعلام عربية تتعانق متّحدة بحدثٍ قلَّ نظيره، وحّدتهم الكلمة والفن والابداع يوم أمس، تحت قبة البرلمان الأسترالي في قاعة كبيرة، حاصرتنا فيها الكتب من كل ناحية بكلِّ هيبة وافتخار، في مناسبة ثقافيّة فنيّة راقية لا مثيل لها.

وفي جو من التناغم والسلام، عانق العلم اللبناني راية مصر والعراق، مع العلم الأسترالي البّراق، ورجال السلك الدبلوماسي العريق مع رواد الكلمة وصنّاع الحرف، في عناق وطنيّ عميق.

كان لهذا الحدث التاريخي الفريد، وقعاً نادراً ومن نوعٍ جديد، أظهرَ أهمية تطوير التعاون والعمل من أجل الثقافة والحضارة، وتوفير الفرص وتقدير الإنجازات وجعلها في الصدارة..

 لا شك أنَّ التواصل الثقافي بين الأمم، يرسّخ السلام والتناغم حتى القمم.وها هي جمعية إنماء الشعر العربي برئاسة الدكتورة المحامية بهية أبو حمد تعود مجدداً لتكرّم كوكبة كبيرة من الشعراء والفنانين لعدة دول عربية تحت قبة البرلمان الأسترالي.

إنّ التكريم الذي جرى في برلمان الولاية، أضاف للرايات والإعلام راية، وكشف للجميع حجم الإمكانيات المتوفّرة في بلاد الاغتراب، والسعي لتوظيفها من أجل بناء علاقات صداقة وبناء مجتمع مثقف من كل الجنسيات. إن نجاح هذا الحدث، يوجه في الوقت عينه رسالة شكر وامتنان، لسيّدة من أرض لبنان، وجدت كفاءاتٍ فجمعتها، وإلى المجتمعات قدّمتها، ليكونوا قدوة للأخرين في كل ميدان، وتبث نفحة من الطموح والتفاؤل للإنسان.

فبحضور سيادة المطران بولس صليبا، الذي افتتح الاحتفال، والقنصل اللبناني العام الأستاذ جورج بيطار غانم، والقنصل العراقي العام الأستاذ باسم داوود وحرمه السيدة شذى داوود، والقنصل المصري العام الأستاذ يوسف شوقي، والعضو في المجلس التشريعي الأعلى في البرلمان الأسترالي، السيد شوكت مسلماني، ووزير التعليم في حكومة الظل السيد جهاد ديب، غصّت قاعة الجوبلي Jubilee  في مقر البرلمان الأسترالي بالوافدين لحضور الاحتفال التكريمي النادر  لمجموعة كبيرة من الشعراء والفنانين والاعلاميين.

تكلم النائب جهاد ديب عن أهمية الحدث المهم التي قامت به الدكتورة بهية أبو حمد والجهود التي بذلتها من أجل إظهار المواهب المتوفرة في الجالية العربية، وتكريم أصحابها. لقد أشاد بهذا العمل النادر، وأهمية الحفاظ على التراث العربي العريق، ونشر الكلمة في مجتمعنا الأسترالي. هذا وأثنى على الدور الذي تقوم به جمعية إنماء الشعر العربي في خلق التواصل الثقافي وتكريم المثقفين العرب في مجلس الولاية. وأضاف قائلاَ بأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقنا لنحافظ على قيمة التراث، واللغة، والشعر، والموسيقى ونقلها لأبنائنا والأجيال القادمة. هذا ووعد النائب ديب بإقامة لقاء في مجلس الولاية يشترك فيه أعضاء المجلس مع بعض أبناء الجالية لإجراء حوار ثقافي فريد من نوعه.

نال المرّشحون التكريم في عدة حقول من الاختصاص منها الشعر، والإعلام، والطب، والإخراج، والموسيقى، والغناء، والصحافة، والفنون، والدراسات السامية. نذكر أسماء المرشحين حسب الترتيب الهجائي مع حفظ الألقاب:
1.    أحمد الياسري
2.    أديب حسين أديب كمال الدين
3.    أكرم المغوش
4.    البير وهبي
5.    أنطوان القزي
6.    أنطوني ولسن
7.    بشار حنا
8.    جان خليل
9.    جمال حافظ واعي
10.    جوزاف بو ملحم
11.    جوزف خوري
12.    حنا الشالوحي
13.    رفعت عبيد
14.    سايد مخايل
15.    سلام دواي
16.    سهام السبتي
17.    سوزان عون
18.    شادية حجار
19.    عباس مراد
20.    عبد الحسين السماوي
21.    عبد الوهاب الطالباني
22.    عفيف نقفور
23.    عماد رحيم
24.    غسان منجد
25.    أفضل فاضل
26.    فيصل السعدي
27.    كلود خوري
28.    ماري ميسي
29.    مجدي بولس
30.    موريس عبيد
31.    موفق سوّا
32.    وديع شامخ
33.    يحيى السماوي
34.    يوسف جرجس يوسف
وها نحن ننشر صور الاحتفال مع صوت فيروز الرائع، بالاضافة الى شريط فيديو الاحتفال:

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق