حفلة الرابطة المارونية في سيدني في الذكرى الثلاثين لتأسيسها



قليموس: أوصيكم بالمواظبة على رفد لبنان بكل انواع الدعم ليبقى ثابتا في وجه الرياح 

أقامت الرابطة المارونية في استراليا حفلتها السنوية في سيدني بحضور رئيس الرابطة المارونية في لبنان النقيب انطوان قليموس. وتزامنت الحفلة، التي تم الأحتفال فيها بالذكرى الثلاثين لـتأسيس الرابطة في سيدني، مع عيد شفيع الطائفة مار مارون.
حضر الحفلة حشد كبير من ابناء الجالية يتقدمهم سيادة المطران انطوان شربل طربية، القائم بأعمال السفارة اللبنانية جيسكار خوري، القنصل اللبناني جورج البيطار غانم وعقيلته بهية ابو حمد، امين سر نقابة المحررين ومستشار الرابطة المارونية جوزيف قصيفي، ومن الرسميين الأستراليين النائب جوليان ليسر ممثلا رئيس الحكومة الأسترالية مالكولم تيرنبول، النائب طوني بورك ممثلا زعيم المعارضة بيل شورتن، النائب جان سيدوتي ممثلا رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس برجيكليان، زعيم المعارضة في نيو ساوث ويلز لوك فولي، وعدد كبير من النواب من بينهم دايفد كلارك وجهاد ديب وغريغ لوندي وغاي زنغاري وغلن بروك وجودي ماكاي ومارك كوري. كما حضر العديد من الأحزاب والجمعيات والروابط والجامعة الثقافية ورجال الدين والراهبات. 
استهلالا كلمة ترحيبية لعريف الحفل فرد فرنجي، ومن ثم صلاة وكلمة لسيادة المطران انطوان شربل طربية الذي هنأ الحضور بعيد مار مارون منوها بسيرته والفضائل التي نشرها والتي حمل من خلالها الكثيرين الى الايمان بتعاليم السيد المسيح. كما تقدم بالتهنئة من الرابطة المارونية في استراليا بمناسبة عيدها الثلاثين  وخاصة من الأعضاء الذين واكبوا مسيرة الرابطة منذ انطلاقتها. وشدد المطران طربية على "أهمية الأنتماء الى العائلة والمحافظة على قيمها، والتعلق بالجذور، والوفاء لأستراليا التي هي مصدر فخر لنا" منوها بعطاءات استراليا، وبلبنان وطن الموارنة وسائر الطوائف والمذاهب من ضمن اطار التعددية. وختم بالقول "نصلي للبنان وللرئيس ميشال عون من اجل ان ينعم الوطن الأم بالأمان والتناغم والتعددية على غرار ما هي عليه استراليا".
ووجه رئيس الرابطة المارونية في استراليا باخوس جرجس تحية الى النقيب انطوان قليموس شاكرا له تلبيته الدعوة لزيارة استراليا، ووجه تحية تقدير ايضا الى كل من عمل في خدمة الرابطة المارونية في استراليا طوال الثلاثين سنة، منوها بالرؤساء السابقين،  وبكل من ساهم بإنجاح الحفلة.  وأشاد بما تقوم به الرابطة في لبنان وما تبذله من جهود في الدفاع عن حقوق الموارنة بشكل خاص والمسيحيين عامة، مشيرا الى ضرورة السعي الى جعل كل الروابط المارونية في العالم تعمل بالتنسيق مع الرابطة الأم في لبنان وتحت مظلتها. 
اما ضيف الجالية رئيس الرابطة المارونية في لبنان النقيب انطوان قليموس فقد أستهل كلمته بشكر استراليا والمسؤولين الأستراليين على حفاوتهم، منوها بما قدمته استراليا الى ابناء الجالية من فرص عمل واستقرار. ودعا ابناء الجالية اللبنانية "الى المواظبة على رفد لبنان بكل انواع الدعم ليبقى ثابتا في وجه الرياح العاتية، والزلازل المتدافعة، يشهد لثقافة الحرية والديموقراطية والتعددية والعيش الواحد، في ظلال الأرز الخالد". وعن الخطر الذي يتعرض له المسيحيون في الشرق قال "ان ما يتعرض له المسيحيون في الشرق يعيدنا الى العصور الظلامية التي سعت الى أقتلاعنا من ارض الرسالة، ارض المنابت والجذور، متوسلة كل الأساليب المنافية لجوهر الأديان السماوية. أساليب يضطلع بها تكفيريون استندوا الى فتاوى شوّهت الدين الحنيف. لكن ذلك لم يرهبنا ولم يرهب شركاءنا في الحياة الواحدة الذين يؤمنون بالحوار وقبول الآخر المختلف، ويجدون في التعددية سببا لغنى حضاري نوعي يميزنا عن سائر الأمم". 
ونوه النقيب قليموس بالمطران طربية الذي هو "من سلالة أولئك الذين تحصنوا بإيمان ينقل الجبال من مواضعها، فهو رجل صلاة وعمل وتواضع، هذه الصفات التي بتنا نحتاج اليها لدى القيمين على المصير في وطننا". ونوه بدور الرابطة المارونية في استراليا وبرغبة التعاون والتنسيق مع الرابطة في لبنان، بالقول "ان زيارتنا الى استراليا هي لتجسيد ما سبق ان توافقنا عليه مع رئيس الرابطة الصديق باخوس جرجس لجهة وضع إطار تنسيقي تكاملي مع الرابطة الأم في لبنان وصولا لترسيخ هذه المفاهيم بأبهى صورها. فتواصلنا سيستمر برعاية سياد المطران، وكل الخيرين، والشبيبة، لوضع آليات التعاون على السكة الصحيحة".
وأشاد قليموس بأنجازات ابناء الجالية اللبنانية في استراليا بالقول "لم تكونوا علة على المجتمع المضيف، بل عونا له، وعاملا رئيسيا في نهضته وتطوره، وقد سرني ما سمعته من اطراء للدور الذي تضطلعون به من المسؤولين الأستراليين الذين تسنى لي الأجتماع بهم، فغمرني شعور عميق بالفخر، وتخيلت للحظة كأن كل الأرز هتف نشوانا، بلسان الشاعر القديم: هؤلاء أبنائي فجئني بمثلهم".
وختم النقيب قليموس قائلا "لكم من لبنان، من رابطتكم الأم، من مأقينا دموع الفرح، ومن صدورنا الدم يوم يعز، ومن جبالنا الشموخ والورد والرياحين".
وكانت كلمة لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ألقاها القائم بأعمال السفارة اللبنانية جيسكار خوري، ومما جاء فيها "ثلاثة عقود مرت على الرابطة المارونية في استراليا، جسدت خلالها الصورة المشرقة للرابطة الأم التي أحتضنت أبناء الطائفة المارونية اينما كانوا في العالم، فأشعرتهم انهم لا يزالون جزءا من المجتمع اللبناني." وعن النجاح اللبناني في استراليا، كتب الرئيس عون "لطالما كنتم على قدر الأمال المعلقة عليكم." وتعهد الرئيس "ان أعمل على طمأنتكم كلبنانيين على مستقبل واعد لوطنكم الأم، وان تبقى الحركة متواصلة لتحقيق الأهداف التي يرجوها كل مؤمن بلبنان وبدوره الريادي في المنطقة والعالم. فلنرفع معا كاس لبنان".  
 وكانت كلمات أشادت بالرابطة المارونية والجالية اللبنانية في استراليا لممثل رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز النائب جان سيدوتي،  وزعيم المعارضة لوك فولي،  وممثل رئيس الحكومة الأسترالية النائب جوليان ليسر، وممثل المعارضة الفدرالية النائب طوني بورك.
في الختام كرّمت الرابطة المارونية الأخت ماري هنريات داريدو والسيد سليم الشدياق والنقيب انطوان قليموس على خدماتهم وعطاءاتهم في سبيل الكنيسة والمجتمع.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق