شهد صالون المحامية د. بهية أبو حمد الثقافي مساء يوم الجمعة الموافق 5/5/2017 إطلاق أغنية يا بيروت، بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي- سعادة قنصل لبنان العام في سيدني السيد جورج بيطار غانم ممثلا بالسيد بسام شحادة- سعادة القنصل العام لجمهورية مصر في سيدني السيد يوسف شوقي ممثلا بالنائب العام لسعادته السيد محمد فرغل - والمستشار القانوني للقنصلية العامة لجمهورية العراق في سيدني السيدة زينة ضاهر وجمهور غفير من المثقفين والفنانين والأدباء العرب، كما قدم الحفل الشاعر الدكتور اميل الشدياق .
بدأ الحفل بالنشيد الوطني لكل من استراليا ومصر ولبنان والعراق. ثم افتتحت راعية الصالون د. بهية أبو حمد الحفل بكلمة بيّنت فيها أهمية الأغنية لكونها جسّدت مطمحاً قومياً على صعيد العمل الفني المشترك، حيث وضع كلمات الأغنية الشاعر اللبناني الكبير شربل بعيني، وقام بتلحينها وتوزيعها الموسيقي الموسيقار مجدي فؤاد بولس، وأداها الفنان العراقي المطرب اسماعيل فاضل، كما ألقى ممثّل السلك الدبلوماسي العربي كلمة أشار فيها إلى البعد القومي للأغنية.
وقد طبعت الأغنية على سي دي لتوزع مجانا في كل مكان.
**
كلمة الشاعر يحيى السماوي في حفل اطلاق اغنية ~ يا بيروت~
السنبلة الواحدة لا تكون بيدراً... أما إذا توفّر لها فلاح حقيقي، فسيصنع من هذه السنبلة بيدراً...
الوردة الواحدة لا تكون بمفردها حديقة، لكن ستغدو حديقةً على سعةِ الحلم حين يحتضنها بستاني يعرف قيمة العبير ويعشق الشذا...
بقدر تعلقِ الأمر بفلاحة المحبة وبستانية الكلمة، سفيرة السلام والبشيرة
بالغد المأمول، الدكتورة بهية أبو حمد، فإنها لم تنجح في جعل السنبلةِ بيدراً والوردة حديقةً فحسب، بل في تقديم الدليل على أن مسافة الألف ميل لا تبدأ بخطوة واحدة كما تقول الحكمة المعروفة، إنما تبدأ بالإرادة أولاً... الإرادة هي مفتاح قفل المستحيل... ولا شيء غير الإرادة ما يجعل أشجارَ الأحلام تنتصب في بستان اليقظةِ مُثقلة الأغصان بالعناقيد التي تملأ صحونُ المائدة...
إرادة السيدة د. بهية أبو حمد هي التي دٓجَّنَتْ ذئبَ المستحيل فصيَّرته ظبياً في مراعي المحبة، وصَيَّرت من شوك الوهم زهوراً تضوع عبيراً، فكان صالونها الأدبي نافذة ضوئية في ليل المهجر، فهل ثمة مَنْ يشكّ في أن شجرة الأرز اللبنانية هذه، قد نسجت من ظلالها خيمةً على سَعَة العروبة، لتجعل منها بمثابة جامعة عربية مُصغَّرة مُشرعة أبوابها للآمرين بالمحبة والناهين عن الضغينة، وللغارسين الورد في حديقة المحبة الكونية تكريماً للإبداع في أسمى تجليّاته، وانتصاراً للكرامة المتأصَّلة في الإنسان، باعتباره ظلّ الله فوق الأرض، وصانعاً للإبداع المنافح عن جمال الحق وحق الجمال.
وإذا كانت مساعيها الجليلة قد أسفرت عن تكريم نخبة مائزةٍ من رموز الإبداع العربي في المهجر الأسترالي، مرخصةً من مالها الكثير، ومن جهدها ووقتهِا الأكثر، فإن جهودها الخيرة هذه، غدت بمثابة جسر ذهبي يربط بين الضفتين المتباعدتين: الضفة القومية العربية، والضفة الأسترالية. فحققت ما عجزت جامعة الدول العربية من تحقيقه على صعيد الإبداع...
أيها الأحبة: أمسية اليوم هي الردُّ الإبداعي على ظاهرةِ التناحر السياسي العربي... ردّ إبداعي تمثّل بالعمل الفني المشترك لثلاثة مِن رموز العطاء العربي، الموسيقار الكبير الأستاذ مجدي بولس، ملحناً وموزّعاً، والصوت الصادح للفنان الكبير المطرب اسماعيل فاضل، والكلمة المجنحة للشاعر الكبير شربل بعيني،... ثلاثة كبارُ، صنعوا لنا مثلثاً متساوي الأضلاع... هذه الأضلاع هي شجرة الأرز، ونهرا النيل والفرات... فأي قوس قزح بهي هذا الذي تشكلت ألوانُه من الوتر والحنجرة والقلم؟ وأي عرس جميل هذا الذي عَقَدَتْ فيه المحبة قرانها المبارك على الضاد، وأية خيمة عربية مباركة – خيمة سفيرة السلام، في صالونها الرياديّ – أعني صاحبة اليد البيضاء والقلب المشعّ بياضاً د. بهية أبو حمد.
**
كلمة الشاعر يحيى السماوي في حفل اطلاق اغنية ~ يا بيروت~
السنبلة الواحدة لا تكون بيدراً... أما إذا توفّر لها فلاح حقيقي، فسيصنع من هذه السنبلة بيدراً...
الوردة الواحدة لا تكون بمفردها حديقة، لكن ستغدو حديقةً على سعةِ الحلم حين يحتضنها بستاني يعرف قيمة العبير ويعشق الشذا...
بقدر تعلقِ الأمر بفلاحة المحبة وبستانية الكلمة، سفيرة السلام والبشيرة
بالغد المأمول، الدكتورة بهية أبو حمد، فإنها لم تنجح في جعل السنبلةِ بيدراً والوردة حديقةً فحسب، بل في تقديم الدليل على أن مسافة الألف ميل لا تبدأ بخطوة واحدة كما تقول الحكمة المعروفة، إنما تبدأ بالإرادة أولاً... الإرادة هي مفتاح قفل المستحيل... ولا شيء غير الإرادة ما يجعل أشجارَ الأحلام تنتصب في بستان اليقظةِ مُثقلة الأغصان بالعناقيد التي تملأ صحونُ المائدة...
إرادة السيدة د. بهية أبو حمد هي التي دٓجَّنَتْ ذئبَ المستحيل فصيَّرته ظبياً في مراعي المحبة، وصَيَّرت من شوك الوهم زهوراً تضوع عبيراً، فكان صالونها الأدبي نافذة ضوئية في ليل المهجر، فهل ثمة مَنْ يشكّ في أن شجرة الأرز اللبنانية هذه، قد نسجت من ظلالها خيمةً على سَعَة العروبة، لتجعل منها بمثابة جامعة عربية مُصغَّرة مُشرعة أبوابها للآمرين بالمحبة والناهين عن الضغينة، وللغارسين الورد في حديقة المحبة الكونية تكريماً للإبداع في أسمى تجليّاته، وانتصاراً للكرامة المتأصَّلة في الإنسان، باعتباره ظلّ الله فوق الأرض، وصانعاً للإبداع المنافح عن جمال الحق وحق الجمال.
وإذا كانت مساعيها الجليلة قد أسفرت عن تكريم نخبة مائزةٍ من رموز الإبداع العربي في المهجر الأسترالي، مرخصةً من مالها الكثير، ومن جهدها ووقتهِا الأكثر، فإن جهودها الخيرة هذه، غدت بمثابة جسر ذهبي يربط بين الضفتين المتباعدتين: الضفة القومية العربية، والضفة الأسترالية. فحققت ما عجزت جامعة الدول العربية من تحقيقه على صعيد الإبداع...
أيها الأحبة: أمسية اليوم هي الردُّ الإبداعي على ظاهرةِ التناحر السياسي العربي... ردّ إبداعي تمثّل بالعمل الفني المشترك لثلاثة مِن رموز العطاء العربي، الموسيقار الكبير الأستاذ مجدي بولس، ملحناً وموزّعاً، والصوت الصادح للفنان الكبير المطرب اسماعيل فاضل، والكلمة المجنحة للشاعر الكبير شربل بعيني،... ثلاثة كبارُ، صنعوا لنا مثلثاً متساوي الأضلاع... هذه الأضلاع هي شجرة الأرز، ونهرا النيل والفرات... فأي قوس قزح بهي هذا الذي تشكلت ألوانُه من الوتر والحنجرة والقلم؟ وأي عرس جميل هذا الذي عَقَدَتْ فيه المحبة قرانها المبارك على الضاد، وأية خيمة عربية مباركة – خيمة سفيرة السلام، في صالونها الرياديّ – أعني صاحبة اليد البيضاء والقلب المشعّ بياضاً د. بهية أبو حمد.
كتير حلوة
ردحذف