حفل افطار جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية





رمضان فرصة عمر

الحمد لله خالق الأكوان الموجود أزلا وأبدا بلا مكان والصلاة والسلام على المظلل بالغمام من أرسله الله رحمة للعالمين هادياً ومبشراً وداعياً الى الله بإذنه وسراجاً وهاجاً وقمرا منيرا
أما بعد مضت أيام وأسابيع وشهور جاءنا بعدها رمضان المبارك بأبهى حلة وأزكى المعاني وأرقى الحكم ماذا عساه يحمل إلينا معه وهو الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وءاخره عتق من النار ، كيف لا وفيه نزل القرءان خاتم الكتب السماوية، ها هو رمضان يعود إلينا من جديد حاملا معه أمجاد الماضي الناصع والتاريخ المشرف لأمتنا الأبية
وها هي جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية اليوم كما في الأمس تتميز في كل عام بنشاطاتها الدينية والاجتماعية والتربوية، تتألق بمزيد من العطاء والتعاون مع كل أهل الخير سائلة المولى عز وجل أن يعيد هذه الذكرى بالخير والتقدم والازدهار والسلام .
وكعادتها في كل عام، أقامت الجمعية افطارها السنوي تحت رعاية دار  الفتوى حيث شارك فيه العديد من الشخصيات على مختلف الأصعدة من سياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين وأكاديميين وأمنيين وجمعيات وأحزاب ومؤسسات اجتماعية وتربوية وثقافية تحت شعار ( رمضان فرصة عمر ).
 حضر الإفطار زعيم المعارضة الفدرالي ممثلا بالنائب الفدرالي كريس هايز، النائب الفدرالي جاسين كلير النائب تانيا ميهاليك  النائب الفدرالي ان ستانلي  رئيس ولاية نيو ساوث ويلز  غلاديس برجكليان  ممثلا بالنائب ميلاني غيبنز، و زعيم المعارضة في الولاية لوك فولي مثلا بالنائب بول لينش ، و النواب  جوليا فين ، جهاد ديب ، القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في كانبرا جيسكار الخوري ،  السفير الفلسطيني د. عزت عبدالهادي ، القائم بالأعمال في السفارة المغربية في كانبرا أحمد ايت عيسى على رأس وفد من السفارة ،  القنصل المصري العام يوسف حسن شوقي  ، القنصل العراقي العام باسم داود ، نائب رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الدكتور غياث الشلح، الأمين العام لدار الفتوى في أستراليا سماحة الدكتور الشيخ سليم علوان الحسيني وعدد كبير من المشايخ ورجال الدين من مختلف الطوائف، مدير المكتب التربوي في الجمعية الأستاذ محمد الدنا  ، القنصل الفخري لبنغلاديش جو خوري، القنصل الفخري السوري ماهر دباغ ، قنصل جامايكا ، مستشار القنصلية الروسية ، النائب السابق طوني عيسى،  رئيسة بلدية ليفربول ويندي ويلر ونائب الرئيس علي كرنيب وعدد كبير من  رؤساء وأعضاء سابقون وحاليون لبلديات  بانكستاون واوبرن وليفربول وفيرفيلد وكامبلتاون ، ووفد من البوليس الفيدرالي والبوليس المحلي في بانكستاون وليفربول بالإضافة إلى عدد كبير من رؤساء وممثلي الجمعيات والأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحكومية والإعلامية وأساتذة الجامعات ومؤسسات ونواد ومدارس إسلامية وأئمة مساجد ومراكز دينية وثقافية واجتماعية.
افتتح الحفل بكلمة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية القاها الدكتور غياث الشلح ، أكد فيها على أهمية العمل الاجتماعي بما يخدم الفرد والمجتمع محذرا من استغلال البعض للشعارات الدينية بما يتعارض مع أحكام ديننا الحنيف الذي يدعو الى السماحة و الاعتدال 
فيما  ذكر سماحة الشيخ الدكتور  سليم علوان الأمين العام لدار الفتوى بأهمية الالتزام بالدين في هذا الشهر الكريم ومما جاء بكلمته
شهر رمضان شهر عظيم مبارك، شَهْر الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ، شَهْر الصَّدَقَةِ وَصِلَةِ الأَرْحَامِ، شَهْرٌ يُتَفَقَّدُ فِيهِ الْمَسَاكِينُ وَالأَيْتَامُ شَهْرٌ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَيُجْزَى فِيهِ بِالإِحْسَانِ. فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيِمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
معشر الحضور: نحن اليوم في السابع من شَهْرِ رَمَضَانَ المبارك، وأحببنا هذا العام أن نكرم من شارك معنا من المشايخ والدعاة والأساتذة في قراءة  كتاب الفقه الأكبر للإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وكتاب العلم من صحيح الإمام البخاري وخصصناهم بإعطائهم سند مشايخنا إلى هذا الكتاب مع الإجازة.وهذا من باب محبة الخير للغير فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يَبْلُغُ العَبْدُ حَقيقةَ الإيمانِ حتى يُحِبَّ للنَّاسِ ما يُحِبُّ لِنَفسِه منَ الخَير "رواه ابن حبان. لأنَّ محبّةَ الخير للمسلمينَ ولغَير المسلمينَ هذهِ منَ الحسَناتِ. فلا ينبغي للإنسانِ أن يُحِبَّ الشّرّ لنفسِه ولا لغَيرِه.
إنطلاقا من هذا الأمر، وفي هذا الشهر نحب أن نؤكد عليكم ونجدد لكم دعوة دار الفتوى في أستراليا إلى وحدة الصف على الحق والهدى وإلى الاعتدال والوسطية وإلى نبذ التطرف البغيض والعنف الممقوت. 
ثم توالت كلمات بعض السياسيين والرسميين فتكلم  كل من النواب كريس هايز والنائب ميلاني غيبنز والنائب بول لينش  شاكرين لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية دورها الإيجابي المتواصل في  بناء المؤسسات الثقافية والتربوية من مدارس ونواد رياضية وكشفية ومنابر إعلامية تعمل جميعها على دعم التعايش الحسن بين المجتمع الأسترالي .
كما شكروا  دار الفتوى على الدور الريادي في نشر الاعتدال والسماحة من خلال المشايخ والأساتذة .
خلال الحفل تم عرض شريط مصور عن نشاطات الجمعية كما قام الأمين العام لدار الفتوى يرافقه القنصل المصري العام بتقديم دروع تذكارية لخريجي دورة الأئمة والوعاظ من المشايخ الذين شاركوا في دورة التدريب التي يقوم به الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية. وبتوزيع إجازات للمشايخ والدعاة الذين شاركوا في الدورة الدينية التي ترعاها دار الفتوى بسيدني لمختلف الجاليات الإسلامية العربية والأعجمية.
بدورها تشكر الجمعية جميع من قاموا بتلبية الدعوة والذين عملوا بكد لإنجاح هذا الحفل الرمضاني متمنية على الله أن يحمل هذا الشهر إشراقة الأمل ليعم الأمن والأمان ربوع الأوطان.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق