مهرجان الجواهري الشعري الرابع بحضور دبلوماسي وأدبي وشعبي واعلامي حاشد




(الغربة) كتب : أكرم برجس المغوَش
سيدني / استراليا

لبى عدد كبير من الدبلومسين والشعراء والادباء والاعلامين من ابناء الجالية العراقية خاصة والعربية عامة دعوة الصالون الثقافي في منتدى الجامعين العراقين الاسترالين لإحياء مهرجان شاعر العراق والعروبة الكبير الجواهري الرابع إحتفاء ً( بالشاعر حسب الشيخ جعفر ) بعنوان : ( سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى ) .
ومن الحضور القائم بأعمال القنصلية العراقية الاستاذ هواري الطالباني ونائبة القنصل الاستاذة أنوارِ حسين عيسى والاعلامية الاديبة المهندسة عبير العاني والاديب صباح عبد الرحمن والأكاديمي العميد حامي الجادر والاساتذة ماجد الغرباوي وبشار حنا ومي زهير جميل وناشرة ورئيسة تحرير بانوراما وداد فرحان وزوجها الدكتور المحامي باقر الموسوي ورئيس تحرير مؤسسة الغربة الاعلامية الشاعر شربل بعيني ومدير العلاقات العامة المحرر أكرم برجس المغوّش .
بداية قدمت فقرات البرنامج الاديبة شذى علي مرحبة بالضيوف وتحدث على التوالي شعرا ً ونثرا ً الاساتذة د. أحمد الربيعي ، وديع شامخ ، يحيى السماوي ، شربل بعيني ، سلام داوي ،
غيلان ، سحر كاشف الغطاء ، وتخلل المهرجان قصائد وكلمات مصورة للاساتذة الشعراء حسب الشيخ جعفر ، خزعل الماجدي ، عبد الخالق كيطان، أديب كمال الدين ، حفيدة الجواهري بان الجواهري ، مازن المعموري ، صلاح زنكنه ، رسميه محيبس زاير .
.. وهنا نص قصيدة الشاعر الاعلامي شربل بعيني التي بدأها قائلا ً:
@( عام 1993 اتصلتْ بي من دمشق الشام ابنةُ شاعرِنا الخالد محمد مهدي الجواهري، لتخبرَني أن والدَها يريدُ التحدّثَ معي، وما هي إلا ثوانٍ حتى غمرَ صوتُهُ أذنيَّ وما زال يغمُرُها حتى الآن، وبعد أيام وصلتني منه رسالةٌ تحتوي على قصيدته الرائعة بعنوان "يا حماةَ الفكر"، كي تلقى نيابةً عنه في حفل توزيع جائزة جبران. وإليكمُ مطلعُها:
خطرٌ ان يُصبِحَ المرءُ بَصيرا
يَملكُ الدنيا وينسلُّ حَسيرا
واجماً والروضُ من صُنْعتهِ
وظَميئاً وَهْوَ ينسابُ غزيرا
يا حماةَ الفكر في غربتِهِ
طِبْتُمُ داراً وبوركتم عشيرا
وأعتقد أن كلامَهُ هذا موجهٌ لكم أيضاً، بعد أكثر من عشرين سنة، لأنكم حماةُ فكرهِ، فإلى روحه الطاهرة أهدي هذه القصيدة:
جِئْناكِ يا بَغْدادُ فَانْتَصِبي
كُرْمَى لِشَعْبٍ طَيِّبٍ وأبِيْ
يَكفيهِ منْ وَيلاتِه زمنٌ
إنْ قُلتُهُ يَجْتاحُني غَضَبي
جِئْناكِ بعدَ الضَّيْمِ منْ سَفَرٍ
كيْ نَغْرُسَ الأشعارَ بِالكتُبِ
ألْجَوهَرُ الخلاّبُ يحمِلُهُ
إسْمٌ تباهى العمرَ بالنّسَبِ
لا لَمْ يَمُتْ ما زالَ يَصْحَبُنا
مثلَ اصٍطِحابِ الْماءِ للسُّحُبِ
أخْشى فلولَ الغَدْرِ تحْجُبُهُ
هَلْ يُحْجَبُ الإبْداعُ؟! واعَجَبي
سَمِعْتُ صَوتاً خِلْتُهُ نَغَماً
فقلتُ: يا شَآمُ إنْطَربي
هذا أبي، من يَوْمِ ما سَمِعَتْ
أُذْنُ الليالي صَرْخَةَ الشُّهُبِ
"مَهْدِيْ"، وكان الربُّ يَحْفَظُهُ
رغْمَ الأذى مِنْ مُخْبِرٍ وَغَبي
يا أمَّةً يَقْتادُها وَثَنٌ
مِنْ رَحْمَةِ الديَّانِ إِقْتَرِبي
ما مِنْ شُعُوبٍ لَمْ تَذُقْ ألَماً
لكنَّها قامَتْ من اللّهَبِ
تاريخُها.. أَمْجادُهُ أدَبٌ
إلاّكَ يا تاريخَنا العرَبِي
شعبي.. وهل شعبي سوى غَنَمٍ
للذَّبْحِ باسْمِ اللـهِ.. مُرْتَعِبِ
إنْ أشْرَقَتْ شَمْسٌ على وَطَني
يَغتالُها الحُكّامُ بالكَذِبِ
لَوْ كانَ عِنْدي رِبْعُ مَقْدَرَةٍ
أَلْهَبْتُهُمْ بالنّارِ والْحَطَبِ
أنتَ العظيمُ يا "محمّدُ" هَلْ
أدُّق دقّاتٍ على الخشَبِ؟
لا لنْ أقيسَ قامَةً أَسَرَتْ
قلبي، وناختْ عندها قِبَبي
كنتَ البعيدَ عَنْ دِيارِكَ هلْ
تدري بأنّي حاملٌ تَعَبي؟
أنَّى اتجهتُ غربتي وجعٌ
يا حَبّذا لو جئتَ مُغْتَرَبي
ألْقابُنا.. يا ليتَها شُطبتْ
فالشعرُ ضاعَ اليومَ باللقبِ
أنتَ "الجواهِريُّ".. أنتَ هُنا
أغلى مِنَ الإلماسِ والذّهبِ
ومع نهاية الكلمات والقصائد شارك في اللوحات الفنية الغنائية مع فرقة كورال أطياف بقيادة المايسترو عماد رحيم الشاعر الفنان غسان علم الدين حيث انشد قصيدة المعلم الشهيد الفيلسوف الشاعر الكبير الخالد المعلم كمال جنبلاط :
 غدا ً
ستهب الرياح الهوج في بيتي
وتهدم الأثقال من فوق كتفي
غدا ً ستسير الخيول الحمر في الربوع
ويرتوي الباشق من دم العصفور
في ثورة الأحرار
غدا ً سأكون ملتحفا ً رداء الأرض
ويتنزَل المطر عليّ
على جسدي الملهوف الذي ينبري
في حصد الغياب
أقحوانا ً وزنبق
ثم تأتي الدوالي العوج
فتغرف خمرها من دم المحرور
ومن وجنتي
آه لسكر خمر الشباب
وعثرة الخيول
في مراكب البطولة
آه للزمهرير
يطوي الأسارير في عتمة العشاق
وانبلاج شهود العروس
في مسابح الآلهة 
كما شارك الفنان عبد الله خوشنا بعزف منفرد وأجاد الفنان الرائع عارف الامير بتقديمه باقة من الاغنيات العراقية وفي الختام أعلن عن أسماء الفائزين في مسابقة الجواهري وتكريمهم وهم الاساتذة زيد القريشي ، أمير الحسيني ، وئام الملا سلمان .

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق