الفائزون بجائزة شربل بعيني في يوبيلها الفضي 1992 ـ 2017



عام 1992 أعلن الدكتور عصام حداد عن فوز أول طالبة في معهد أبجديته بجائزة شربل بعيني، التي اطلق عليها "جائزة شرف"، ومن ذلك الوقت ما زالت الجائزة توزّع على المبدعين في كل بقاع الأرض، وقد زفّ "رحمه الله" الخبر المفرح لصديقه شربل بعيني في هذه الرسالة:
جبيل 21/8/1992
أعانقك بلهفة "عصامية" أنت تعرف حرارتها ووفاءها. لا يكاد يمرّ علينا يوم، إلا ونتذكرك.. صورتك أمامنا.. كتبك على متناول يدنا.. خيالك بعيوننا.. ضحكاتك.. نكاتك.. كلّك بكل ما فيك. قدّمنا في معهد الأبجدية "جائزة شربل بعيني" على مجموعة كتبك لإحدى الآنسات واسمها ريتا بواري، وهي "جائزة الشرف" على مجمل سلوك ودروس الطالبة. أرى أن لبنان متشوّق كثيراً لاستقبالك استقبال الفاتحين، لا بالسيف، بل بالقلم، والناس يتوافدون بالالوف لزيارة الوطن الأم، فهل أنت الآتي قريباً الى قلوب محبيك باسم الفكر والأدب؟. 
ولحسن الحظ سلم الجائزة الاولى الشاعر المهجري الشهير المرحوم نعيم خوري أثناء زيارته للبنان، وقد ألقى كلمة رائعة جاء فيها:
آنسة ريتا
يطيب لي أن أقدّم لك باسم شربل بعيني، صاحب هذه الجائزة، جائزة الشاعر شربل بعيني، وأن أشكر المعهد، معهد الأبجديّة في جبيل، الذي رعاك وتعهّدك، فتفوقت وبرهنت بالاجتهاد المميّز، وبالعقليّة الأخلاقيّة الجديدة، شعار هذا العصر، وبالنتائج الباهرة التي أحرزت، أنك أهل لهذه الجائزة، وجديرة بها.
إنّ صديقي وأخي الشاعر شربل بعيني معروف بأنه شاعر الغربة الطويلة، وأنا أطلق عليه شاعر المحبّة والآلام، المحبّة التي تشترط ولا تتباهى، والآلام العظيمة التي تنتظر كلّ ذي نفس كبيرة.
أنتم في الوطن المقيم تمارسون على مستوى الإنسان فعل هذه المحبّة، وتدفعون ضريبة الآلام العظيمة في سبيل الحياة والحريّة والكرامة. ونحن في منفانا الاختياري رسل محبّة، وشهداء آلام، نعاني مما تعانون، ولكننا نسير طريقنا الطويل، يعزّز مسيرتنا الإيمان، ويهزّنا شوق حيّ لننشق فوح دمنا في تراب الوطن المبارك.
آمنوا بوجود هذا الوطن. حافظوا عليه، واحفظوا رسالته. اعملوا لديمومته في نطاق الحريّة والسيادة والاستقلال. عمّروه إنساناً إنساناً، وحجراً حجراً، ودرباً درباً، لتلتقي مجهوداتكم في دروب بقائه. إنه أحلى أوطان الأرض وأغلاها.
وأنت يا عزيزتي ريتا، أكرّر لك تهنئتي وتمنيّاتي القلبيّة الطيّبة، راجياً لك اضطراد النجاح، ومزيداً من التفوّق والإبداع. ولا تنسي، أنت ورفيقاتك، أن تستمرّي في العمل بتوجيه الدكتور عصام حدّاد، فهو صورة مصغّرة عن الوطن الكبير بالمحبّة والتفاني والعصاميّة، التي لا تعرف الحواجز والحدود.
ولكم جميعاً من الشاعر شربل بعيني، ومن رابطة إحياء التراث العربي في سيدني، ومني شخصياً أطيب التمنيّات، لتحقّقوا تطلّعاتكم الكبيرة ثقة بالنفس، وإيماناً بالحياة الحرّة الراقية، فتكونوا أهلاً بالرسالة، رسالة المعرفة التي حملتها جبيل إلى العالـم، منذ فجر التاريخ وصباح الدنيا.
**
تبعها بقصيدته الخالدة "جبيل.. جئتك".. المنشورة في كتاب "من نعيم خوري الى شربل بعيني" الالكتروني.
وبعد ربع قرن، أي في يوبيلها الفضي، تعود الجائزة الى مسقط راسها، وطننا المفدى لبنان، وستحملها للفائزين الكبار رئيسة جمعية إنماء الشعر الدكتورة بهية أبو حمد، التي أوجدت مكتبة الأدب المهجري، وحفظته من الضياع، وشرعت أبواب البرلمان الاسترالي لتكريم النوابغ من أبناء الجاليات العربية، كما لا ننسى صالونها الأدبي الذي يحضن كل ذي موهبة. انها وباختصار خير سفيرة للسلام وللبنان، وستعمل المستحيل كي يكون "يوبيل الجائزة الفضي 1992 ـ 2017" على كل شفة ولسان نظراً لخبرتها الفائقة في هذا المجال.
وليس هذا فحسب بل ستقف الى جانبها أسرة الدكتور الخالد عصام حداد، سامي وسمير وسلوى وطوني حداد، ليشاركوا بتسليم الجائزة، لستة من مبدعي لبنان، سينضمون للعشرات من الفائزين والفائزات حول العالم، وهم حسب الترتيب الهجائي:
ـ الشاعر أنطوان سعادة
ـ الشاعر الياس خليل
ـ الشاعر النقيب جورج ابو انطون
ـ الشاعر روبير خوري
ـ الفنان شوقي دلال
ـ الاعلامية ليليان اندراوس
وستقوم الدكتور ابو حمد بالاتصال بالفائزين لتحديد المكان والزمان لتسليم الجائزة.
ألف مبروك.. والى اللقاء في بيروت بإذن الله.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق