سليم صفير يرثي المطران بولس صليبا

عرفته منذ سنواتٍ قليلة، لكنه كان قادراً على أن يُشْعِرني بأنه يعرفني منذ عقود.

المتروبوليت بولس صليبا امتلك موهبة إزالة الحواجز وتقريب المسافات بينه وبين محبّيه. 

كان: - بدماثة خُلُقِهِ،
- بهدوء نَبْرَتِهِ،
- برصانةِ حضورِهِ،
- وبطغيان شخصيتِهِ،
إنساناً محبّباً،

يفرض حضورَهُ على حَلَقاتِ اللقاء معه، فَيُعَمِّمُ شعوراً روحانياً يشع من بياض بشرتِهِ، ومن سوادِ بزّتِهِ، كما من عميق فكره وغنى معرفته اللاهوتية حتى لتخالَ إنك في حضرةِ سفيرٍ من علِ، أو مندوبٍ من سماء.

بكرّ في الرحيل عنّا...فجأة، فيما نحن لا نزال في أمّسِ الحاجة إلى حِكمتِهِ ومحبته اللتين زرعهما في كلِ من تعرفّ إليه... وصولاً إلى أوستراليا ونيوزيلاندا.

سيّدنا،
سلامٌ إليك حيث أنتَ في الأخدار الربّانية،
ورجاءٌ بأن تُبقي العين علينا، من حيث أنتَ، في حصرَةِ من نذرت النفس و الجسد لأجله، فنحن لا زلنا في حاجةٍ إلى رعايتك وإلى صلاتك وإلى تضرعاتك عند الآب.

سيدي،
كل الرحمة لروحك، وكل المحبة لذكراك.
* رئيس بنك بيروت

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق