وفاة الاديب المهجري كامل المر

 ـ1ـ

مات كامل المر..

مات ابن كفرحلدا البار..

مات الذي قال كلمته ومشى..

فلقد رحل عن هذه الفانية بصمت وإباء.

ـ2ـ

هزمه المرض،

بعد معاناة شديدة، 

ولم يهزمه التاريخ،

فلقد كتب اسمه بحروف من ذهب،

نظراً لعطاءاته الأدبية المتعددة.

ـ3ـ

كان من أوائل الذين آمنوا بأدبي

فخلدني عام 1988، بكتاب أسماه:

"مشوار مع شربل بعيني"،

وكم كان يحلو "المشوار" معه،

ـ4ـ

إنه صاحب سلسلة "قل كلمتك وامشِ"

فلقد نشر منها عدة كتب،

فضح بها أعداء الشعب 

في كل مكان..

فلفته كلماته بوشاح المجد.

ـ5ـ

أسس "رابطة إحياء التراث العربي"

التي ذاع صيتها في كافة أرجاء العالم، 

من خلال "جائزة جبران" العالمية،

التي زيّنت صدور الكبار كالسيدة فيروز،

والأخوين رحباني،

والشعراء: نزار قباني وعبد الوهاب البياتي ومحمد الشرفي.

وغيرهم وغيرهم..

ـ6ـ

كان ناقداً مقنعاً،

كلما قسا عليك أكثر،

كلما أحب أدبك أكثر.

وقد نلت من نقده الكثير

لأحظى بمحبته الغامرة.

ـ7ـ

خسارة ابنه الشاب هشام،

قتلته، قبل أن يقتله المرض بسنوات،

فطيف الابن لم يتركه لحظة،

لذلك كنت ترى الدموع مجمدة في عينيه.

اليوم التقاه،

اليوم حضنه بشغف..

اليوم سالت دموعه المجمدة على خديه.

ـ8ـ

رحمك الله يا صديقي

فبشهر الصوم رحلت،

وكنت الصائم الأكبر.

عزائي الحار لعائلتك..

.. إلى أن نلتقي.

أخوك شربل بعيني