سيداتي سادتي..
أُسْعِدتُم نهاراُ في العاصمة الاسترالية كانبرا..
طَلَبتْ منّي الدكتورة الأديبة والمحامية بهية ابو حمد أن أقرأَ صفحةً من ك
تابِها الشهير "شربل بعيني منارة الحرف" الذي وقّعتْهُ في لبنان والدول العربية وسيدني وملبورن، وها هي توقّعُه في البرلمان الفيدرالي ـ كانبرا، في خطوةٍ لمْ يسبِقْها إليها أحدٌ.
أجل، لقدْ طلبتْ مني أن أقرأ صفحةً واحدةً، ولكني قرأت الكتابَ من الغلافِ الى الغلافِ، فوجدتُ أنني قد أنتَقِصَ حقَّهُ بصَفحةٍ، وهو الكتابُ النثريُّ شكلاً، والشعريُّ مضموناً.
وإليكم ما كتبَتْ بهيّتُنا: أشْرَقَ وجهُها خجلاً على صفحتِهِ، ولمعَ بريقُ الحبِّ في عينيْها الزرقاوينِ، إنها الحبيبةُ الجميلةُ، والمراهقةُ اللعوبُ التي امتلكتْ روحَ الشّاعرِ، وألهَبَتْ مشاعرَهُ، ثمَّ أزهرَتْ عطراً في كل زاويةٍ من حياتِهِ، هذهِ المرأةُ التي أطربَتْ الحبَّ خجلاً، وأنارتْهُ بخوراً فوّاحاً يُنعِشُ الروحَ، ويُدَغْدِغُ أنغامَ القلب، لينبضَ عقيقاً أزلياً".
ما رأيكمْ الآن؟ هل هذا نثرٌ أم شعرٌ؟ هذا المقطعُ قصيدةٌ بحدِّ ذاتِهِ، أهدتْها شاعرةٌ إلى شاعرٍ بقالبٍ نثريٍّ، وكأنها تخشى أن تدخلَ محرابَ الشعرِ باكراً، وما علينا سوى انتظارِ مولودِها الأدبيِّ الثاني "بين رحيقِ الورود" لنَبْصُمَ لها بالأصابِعِ الخَمسِ على أنّها شاعرةٌ.
والآن، أودُّ أن أستميحَ الدكتورة بهيّة عذراً لعدم قراءتي لصفحةٍ واحدَةٍ من كتابِها، لأن الكتابَ من الغلافِ الى الغلافِ قصيدةٌ واحدةٌ لا تتجزأ.. ومَنْ أنا حتّى أجَزِّأَها.. وشكراً.
0 comments:
إرسال تعليق