وفاة المحامي اللامع فوّاز حرب، شقيق الدكتورة تريزا حرب

ـ1ـ

عرفته، من يوم وصوله، الى غربتنا هذه..

جاء برفقة شقيقته الدكتورة تريزا حرب لزيارتي،

فبدلاً من أن أكلّمه رحت أصغي إليه،

وأعجب بحديثه الشيّق.

كان محدثاً لبقاً،

يسرق منك السمع دون إذن منك.

لا بل يجب أن تصغي اليه.

انه ابن القانون،

المحامي اللامع،

والانسان الطيب في آن معاً.

ـ2ـ

وأذكر يوم حدثت مشكلة قانونية بيني وبين الشاعر المرحوم نعيم خوري

بسبب مقال نشره في جريدة "صدى لبنان"، هاجمني به، 

وأساء إلي إساءة وحيدة يتيمة،

شوّهت وجه مقالات المديح الكثيرة التي كان يزين بها مسيرتي الأدبية،

والمنشورة، مع الاساءة، في كتاب بعنوان "من نعيم خوري الى شربل بعيني"،

ـ3ـ

أذكر تلك الحادثة التي هزّت الأوساط الأدبية يومذاك،

أي منذ أكثر من ربع قرن،

وسببت زعلاً بيني وبين "نعيم" رحمه الله،

فما كان من محامي الأدب فواز حرب إلا أن تدخل بالوضوع،

وعمل جاهداً على حل مشكلة وقعت بين صديقين عزيزين على قلبه.

يومها جاء مع شاعرنا الأكبر برفقة شقيقته تريزا،

وبعض الأصدقاء الاعلاميين والادباء،

وراح يشرح أبعاد كلمة نعيم القانونية،

وما تسببه من أذى نفسي وانساني،

ولماذا يجب عليه الاعتذار،

وما أن انتهى من مرافعته الرائعة 

حتى وقف الشاعر نعيم خوري وقدم اعتذاره،

لا بل عانقنا بعضنا كأخوين عزيزين، كما كنا دائماً.

وعندما التفتّ الى المرحوم فوّاز حرب لأشكره،

وجدت دمعة تتساقط من عينيه، وهو ينظر الينا بمحبة.

ـ4ـ

الآن، الآن يا فواز بدأت دموعي تتساقط حزناً عليك،

فرحيلك آلمنا جميعاً،
فمن سيدافع عنا بعدك؟

رحمك الله يا صديقي العملاق،

وألهم أهلك وأحباءك الصبر والسلوان

أخوك شربل بعيني

**

وستقبل التعازي عن روحه الطاهرة يومي الثلاثاء والاربعاء 26 و27 نيسان من السادسة مساء وحتى التاسعة، في بيت رابطة آل حرب على العنوان التالي:

Talbot Rd. Guildford

أما صلاة الدفن فستقام صباح الخميس 28 نيسان عند الساعة العاشرة في كاتدرائية سيدة لبنان ـ هاريس بارك.

رحمه الله وأسكنه الملكوت السماوي.

الرجاء قراءة التعازي تحت الخبر