جمعية كفرصارون تتبرع بخمسة وعشرين ألف دولار للأبحاث الدماغية

خمسة وعشرون ألف دولار قدّمتها جمعية كفرصارون الخيرية للأبحاث الدماغية والامراض المستعصية في جامعة سيدني، كانت حصيلة الحفلة التي أقامتها الجمعية هذه السنة والتي حضرها العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والسياسية، والاعلاميين والشعراء وأصحاب القلوب الكبيرة الخيرة.
توالى على الغناء الفنانون الياس القزي، محمد الاسمر وعدنان جورج، أما السيدة سارة يلكي فقد ربحت تذكرة سفر مفتوحة، فألف مبروك.
قدم الحفل الشاب نورم الهاشم، وتكلم البروفسور كيرنان، والشاعر حنا الشالوحي، ورئيس الجمعية الاستاذ ايلي ناصيف الذي ننشر كلمته كاملة لاهميتها:
أسعد الله مساءكم..
يؤسفني أن أبدأ كلمتي بالعزاء والخشوع حيث غيّب الموت مؤخراً ثلاثة من أبناء كفرصارون في سيدني، هم الشاب والوالد الحنون جورج اسكندر خير، والبروفسور الشهير فوزي اديب الياس، ووالدته التي تمنت اللحاق به، وكان لها ما ارادت، الام الحنونة ناديا الياس. رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته والهمنا مع عائلاتهم الصبر والسلوان.
لذك ارجوكم الوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواحهم وارواح موتانا وموتاكم جميعاً.
حضرات السادة رؤساء وممثلي الاحزاب الوطنية، اعضاء البلديات، رؤساء وممثلي الجمعيات والروابط والمؤسسات، وممثلي الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب، دكاترة، ادباء، شعراء وكتاب، ممثلي القانون والمحاسبة والتراث، رجال اعمال وحرف، ايها الحفل الكريم.
نلتقي مجدداً للاحتفال بالذكرى الواحدة والاربعين لتأسيس جمعية كفرصارون الخيرية في سيدني، نعم أيها الأحباء، واحد وأربعون عاماً وكأنها أشهر قليلة على الخدمات الخيرية والاجتماعية والانسانية، ولا زلنا في قمة العطاء والعمل الدؤوب، طالما نتمتع بالصحة التي أنعم علينا بها الله عز وجل، وهو على كل شيء قدير، لكن السبب الاساسي والمباشر لاستمرار الجمعية ومتابعة المسيرة هو أنتم، وأمثالكم من داعمي اعمال الخير والبر والاحسان. نعم أنتم وأقولها للمرة الألف انكم السند والاساس لكل ما قامت وتقوم به جمعية كفرصارون.
فباسمي وبالنيابة عن الهيئة الادارية واهالي كفرصارون، اتقدم منكم بالشكر والامتنان والتقدير والاحترام والله يعوّض عليكم بالصحة والعافية والعيش الرغيد.
أيها الاحباء..
أما هذه السنة، وهذا الاحتفال بالذات يعود ريغه لدعم مؤسسة طبية لمعالجة الامراض المستعصية:
ولن أتحدث كثيرا عن هذه المؤسسة لأن البروفسور كيرنان سوف يتحفنا بالمزيد من التفاصيل.
ايها الضيوف الكرام..
استميحكم عذراً لاشكر مقدم البرنامج بلباقة واحتراف الشاب نورم الهاشم، والسيد ناصيف الحاج الذي اعتذر عن الحضور من مالبورن هذه السنة لاسباب صحية إنما كعادته ساهم بدعم الجمعية، والشكر لكل من شارك في انجاح هذا الاحتفال القيّم، وخاصة السيد دون نصرالله الذي تبرّع بتغطية المناسبة بالفيديو والصور، والسيّد لؤي مصطفى الذي ساهم بشكل فعّال بالاعمال التقنية والفنيّة، والسيد سمير عنداري صاحب الصالة، وفريق عمله بقيادة الشاف شيان، على السهر والخدمة المميزة لراحة الحضور.
وبالطبع، لن أنسى أعضاء الهيئة الادارية لتعاونهم البناء وبذل الجهود الكبيرة لانجاح كل ما تقوم به الجمعية.
وأخيراً، وليس آخراً، أرى نفسي عاجزاً عن ايجاد الكلمات المعبّرة والصادقة تجاه كل من السيدات والسادة أتوس، اديب، آدي ـ جولي ـ شحادة ـ اسكندر ـ وعائلاتهم لوقوفهم بجانب الجمعية والتمني باستمرار الاحتفال الخيري رغم الخسارة البالغة التي ألمت بهم، كون الاعمال الخيرية والانسانية بلسماً للجراح، وراحة للنفوس الكبيرة. بارك الله النوايا الحسنة والعقول النيرة.
مرة ثانية أرحب بكم فرداً فرداً راجياً لكم سهرة ممتعة ووقتاً طيباً وأهلا وسهلا بكم.
عشتم، عاشت أوستراليا وعاش لبنان.