الشاعر بدوي الحاج يوقع ديوانه "لاهثاً يبتلع الهواء"



وقّع الشاعر بدوي الحاج ديوانه الثالث "لاهثاً يبتلع الهواء" في قاعة كاتدرائية سيدة لبنان هاريس بارك بحضور العديد من الأدباء والشعراء ومحبي الشعر والأدب والأحزاب والتيارات والمؤسسات من بينهم الرئيس القاري للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ميشال الدويهي، رئيس الرابطة المارونية باخوس جرجس، منسق تيار المردة استراليا فادي مللو، رئيس المجلس الماروني طوني خطار، عمر شحادة منسق تيار المستقبل سيدني، رئيسة حزب الكتائب اللبنانية لودي فرح ايوب ، عن الحزب السوري القومي الأجتماعي احمد الأيوبي ، سعدى جرمانوس عن الديموقراطيين الأحرار، زياد داوود عن جمعية المشاريع الخيرية الأسلامية، رئيس جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية جوزيف المكاري، رئيس منظمة البعث العربي فوزي الأمين،  رئيس رابطة احياء التراث العربي ايف خوري، رئيس جمعية كفرصارون ايلي ناصيف، رئيس تجمع شبيبة ارده الخيري موريس معتوق، الأساتذة رئيس تحرير النهار انور حرب، رئيس تحرير التلغراف انطوان قزي، رئيس تحرير المستقبل جوزيف خوري، مدير تحرير النهار أحمد سليم، رئيس المركز الثقافي الأسترالي العربي الدكتور مصطفى علم الدين، منسق لقاء الأربعاء شوقي مسلماني، فادي درباس موقع العرب نيوز،  ممدوح سكرية مدير مجلة أوبزرفار، ميرنا عبد الحميد الشعار موقع ذي بوليتكال. ووجهت تحية تهنئة للكاتبة والفنانة مرسيل منصور على حصولها على ميدالية استراليا.
أستهلالا الوقوف دقيق صمت عن أرواح شهداء الجيش اللبناني وكل شهداء الوطن. وبعدها قرأ منسق الحفل سركيس كرم مقتطفات من مقالات وكلمات كتبت عن ديوان "لاهثاً يبتلع الهواء" بأقلام الأدباء الأساتذة اسكندر داغر، احمد سليم، د. جميل الدويهي، انطوان القزي، سوزان حوراني، عباس علي مراد، احمد عبد اللطيف وهبي، خليل الخوري وأسعد الخوري . ومن ثم كلمة الأستاذ الياس الشدياق الذي تناول فيها قسم النثريات من الكتاب بالقول "تقرأ بدوي الحاج فتراه شاعرا كافراً ببناء القصيدة وزناً وقافية ومع ذلك تقع على واقع نغمي وملاءمة موسيقية بذل الشاعر جهداً كبيرا لتوفيرها بأختيار الألفاظ ومراعاة التوافق بينها" وتابع "واذا كان النثر قريحة مثل الشعر فلا عجب ان نرى نثريات شاعرنا وكأنها مقالات أدبية بينها وبين القصيدة أكثر من وجه وكلاهما يعبّر عن أحساس الشاعر والكاتب وما يجيش في صدره من عاطفة او ما مر به من تجربة او فكرة يعبّر عنها تعبيراً مؤثراً ويستعمل جميع وسائل التعبير والتأثير حتى يظهرها واضحة جلية رائعة". وبعد عرض مسهب لأسلوب بدوي الحاج، ختم الشدياق بالقول " ومهما تمادينا بالكلام يبقى بدوي الحاج من مصاف المجددين في الشعر الحديث ولا يسعني إلا ان أشد على يده وأدعوه الى نظم المزيد من القصائد التي هي مصابيح تضيء ظلمة غربتنا".
وكانت كلمة تحليلية رائعة للدكتور عماد برو أستعرض فيها الكثير من الصور التي رسمها الشاعر في ديوانه الجديد، ومما قاله "عندما ينظم بدوي الحاج الشعر ينام الخيال على سواعد الجمال وتمشي الافكار عارية في مساحة الأحلام ويفرح الصمت في مجالس الكلام، وتبتسم المحبة للحقد ويعانق الجمال صور آلهة الجمال" ونوّه "فكلمات بدوي الحاج الشعرية والنثرية آتية من القلب كنداءات حب ترفع أشرعة الإبداع بنبض خافت يضفي على الوجود رونقاً وحياة". وأضاف " في كتابه "لاهثاً يبتلع الهواء" أغواء مسافر راح الى أمكنة بعيدة حيث تصدح الأغنية ويلتحف غيوم السماء كمن يحاول الأختفاء خلف غمامة... رغبة تلو رغبة لا عينين لها ولا جسد، فكل العيون عيونه وفي الصباح الهجين يبقى ناطورا للهوى. وغداً يحلو اللقاء فقد صار للحكاية حذاء وصار للحكاية أسم، أصبح لساندريلا حلم وأصبح بدوي الحاج أميرا أغواه الحذاء". وختم بالقول "لاهثا يبتلع الهواء ديوان خمرته السنون ولونته فرشاة الروح وصهرته ذات بدوي الحاج. قصائده تفوح بروائح المعاناة والأنين والحب والحنين والأرض والوطن والسنين".
وقدم كرم الشاعر بدوي الحاج بهذه العبارات " مع أمثاله تنمو اللُغةُ التي وُلدت معه من رحمِ تلك البلاد الحاضرةِ في كُلِ فكرة وكل قصيدة وكل تحية وكل خطوة.. فيجعلُنا نلمُسُها مع كل نَفَسٍ نتنشّقهُ من ذلك الهواء الآتي من البعيد، من خلفِ ابوابِ السكون، من وراءِ اللحظةِ وصدى الأيام، مُحمَلا بعِطرِ المروءة والنخوة والحب والعزيمة والغضب والتمرد..مغمورا بعبيرِ الكرامة وأريج البخور.. يتحدانا لنبتلعَ نسماتُه عوضا عن الطعام والماء لأن غذاءُ الروح هو الألذُ والأصحُ والأسلمُ..".
وتوجه الشاعر بدوي الحاج بالشكر من الحضور وكل من دعم المناسبة والمتكلمين وخص بالشكر "مجوهرات نادر" والمصور مصطفى حجازي.
وبعد ذلك ألقى عدة قصائد معبرة لاقت ترحيب وإعجاب وأستحسان متذوقي الكلمة الشعرية الجميلة من بينها قصيدة "ما بين غياب وغربة" التي جاء فيها: 
"ودعتني الطيور..
مندفعة تستقبل الريح
صوتها المدى
الغيم أكثر جرأة مني
أكثر عطشا مني...!
ودعتني الطيور.. 
دون موعد لقاء!"
"في الغربة،
هناك الكثير من الجدل
مع الجدران..!
والكثير من الحوار
مع الوجوه الغريبة!
في الغربة،
هناك الكثير من العُلب
بلا أبواب، بلا نوافذ..
ملامح في دوائر مفقودة..!"
"أيها الطائر
انا وأنت غريبان...
نتمايل كلما ارتعش النسيم
على الغصن الممتد الى خارج الغابة..
لا تعرفنا الطيور الأخرى
ولا الجداول وبقية الورود..!
ايها الطائر،
غرَد!
فإن الطيور التي لا تغرد تموت!".

وفي الختام قطع قالب الحلوى وألتقطت الصور التذكارية وأشاد الجميع بالأمسية الثقافية.
(الصور من مصطفى حجازي)

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق