جمعية إنماء الشعر والتراث في لقاء مثمر مع الفنان والنحات توفيق مراد


اجتمع وفد من جمعية إنماء الشعر والتراث بالفنان والنحّات الموهوب، الأستاذ توفيق مراد، وذلك يوم االخميس الموافق فيه الحادي عشر من شهر آذار عام ٢٠٢١ بغية تقديم أعمال هذا الفنان الموهوب إلى اعلى المراجع في الحكومة الاسترالية وكل من يعشق الفن والنحت.

تألف الوفد من الموسيقار مجدي فؤاد بولس عازف الشيللو المخضرم الذي حضر لرؤية أعمال النحات توفيق مراد وإعداد الموسيقى التي تتناسب مع عبقرية الفنان توفيق، البروفسور اميل شدياق، المخرج رافق العقابي الذي يقوم بتصوير المقابلة والتي سنعرضها فور جهوزيتها، وبعض من أعمال النحّات النادرة ، والمحامية الدكتورة بهيّة أبو حمد،.


جرى اللقاء في ستوديو الفنان الذي كان يغص بالتحف السحرية عن مشاهير التاريخ اللبناني أمثال الفنان، والرسّام، والشاعر، والفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران، ورجال التاريخ العظماء أمثال الأمير بشير الشّهابي، والأمير فخر الدين الأيّوبي، وبطل لبنان يوسف بك كرم. ومن القديسين أمثال مار مارون، ومار شربل، ومار نعمة اللَّـه الحرديني، والقديسة الأستراليّة ماري ماكيلوب. وضمّ عمله الشيّق منحوتات وتماثيل عن أحداث تاريخيّة بغاية الدقة والجمال كوباء الكورونا، وانفجار المرفأ في بيروت والذي يعبّر بدقة عمله عن هول الفاجعة. 

أجرى اللقاء البروفسور اميل شدياق ووجه له عدة أسئلة عن نشأته كفنان ونحات، حيث ابتدأ حياته الفنية وهو في الثامنة من عمره وكان يراقب والده الفنان بالفطرة والذي كان ينحت لأهل القرية مجّاناً ومن أجل مساعدتهم في الحياة اليومية. ثمّ تدرب على يد الفنان والنحّات اللبناني الشهير، جورج طويل، الذي علّمه أصول النحت، وكيفية اختيار الأخشاب، واللمسات السحريّة التي تحوّل قطعة خشبية إلى تمثال يكاد يتكلم. 

هاجر الفنان توفيق مراد إلى أستراليا منذ نصف قرن، حيث تابع عمله الفني باستمرار، وأعطى بغزارة هائلة تثبتها أعماله الكثيرة المحتشدة في مكان عمله، تلك الدوحة الفنية. الإزميل سلاح سحري في يد النحات توفيق مراد، يخلق به ما لا تصدقه العين، ويظهر خفايا المضمون في إنتاج فريد، وعطاء هائل، تحول بين يديه إلى مخلوقات حيّة تحاكي العمالقة. 


توفيق مراد فنان ونحات، يعمل بقلبه وعقله ويديه، يتمتع بعبقرية لا حدود لها، مارس النحت فاجاد بالإبداع والعطاء. فنان خبير في مجال النحت، تسيطر عليه منحة ربانية ليس له فيها إلا حسن الإبداع، وإظهار العبقرية السماوية.   

يقال إن وراء كل عظيم إمرأة. لذلك وجه البروفسور اميل شدياق بعض الأسئلة إلى زوجة النحات توفيق مراد لتتحدّث عن مسيرته الفنية وعن كيفية القيام بأعماله الفنية المدهشة. وممّا جاء في حديثها أنه يعمل وهو يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية ويبدو وكأنه في عالم آخر، لا يدري بما يجول حوله، يكد ويعمل لإنجاز المستحيل.   

يؤمن النحات توفيق مراد أن الفن يجب أن يكون للجميع، لذلك قرّر أن لا يبيع أعماله الفنية، إنما يود أن تبقى للأجيال القادمة، لتتمتع برؤية الجمال والكمال، وروعة الإبداع والجلال. لذلك، نرفع أعمال هذا الفنان الموهوب إلى المسؤولين في الحكومة الفيدرالية، وحكومة نيو ساوث ويلز، وكل من يعشق الفن والنحت، أن يدعم ويتبنّى حلم هذا الفنان الخلاّق الذي تبرع بهذا التراث العريق ليكون في متناول الجميع. 

أخيراً لا آخراً، شكر البروفسور اميل شدياق النحات توفيق مراد على حديثه وأعماله الفنية، وخصّ بالشكر زوجة النحات على دعمها لأعماله المدهشة، كما شكر الفنان وعازف الشيللو الشهير، الأستاذ مجدي فؤاد بولس على حضوره، والمخرج رافق العقبي، والمحامية الدكتورة بهيّة أبو حمد على القيام بهذه المهمة الشيقة، لإظهار إبداع النحّات توفيق مراد، وتخليد الفن والتراث العريق، وخاصة إذا جاء من فنان لبناني عريق، جعل من أستراليا وطنه الثاني، فأجاد في العطاء، بما وهبته السّماء، تاركاً لعشّاق الفن والنحت والجمال، فرصة التمتع والإعجاب، بأعمال العبقرية والموهبة النادرة. 


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق