كتبت سوزان عون
أنا أسميتها المرأة الشجاعة، النابغة، الوقورة..
هي مارسيل منصور Marcelle Mansour، المحدّثة اللبقة الواثقة من نفسها المغتربة في أستراليا ابنة فلسطين، وغزة بالتحديد.
من خلال المعرض المضيء والندوة القيّمة عن دور الفن في صنع السلام، وكيف يكون الفن لغة عالمية، يفهمها الجميع من دون حروف.
شرحت لنا عن كل لوحة قامت بصنعها، وكيف للوهلة الأولى تظن بأن العمل بسيط ولكن بعد أن شرحت تفاصيله الدقيقة، تبلورت الفكرة وتركت لنا آفاقاً ملوّناً جميلا.
وقفتْ ساعة ونصف على المنبر تتحدث باللغة الإنجليزية بكل ثقة، وتطرح بكل جرأة قضية اغتصاب فلسطين، وحدثتنا عن النكبة، وعن حق العودة.
وأين؟
في قاعة في البرلمان الأسترالي، وأمام حضور أسترالي من النخبة من المثقفين، امتلأت القاعة بهم.
عندما حدّثتنا عن فلسطين وغزة والشارع الذي كانت تمشي عليه كل مساء، أنستنا بأننا في أستراليا، فعشنا اللحظة التاريخية معها، وتحسرنا على فلسطين، البلد الجميل الذي اقتطع من وطننا العربي والجميع صامت قد ابتلع لسانه.
تحمل كمّاً هائلاً من المعلومات ولديها الكثير من الخبرة في الحياة.
هي الأخت الفاضلة الصديقة الشاعرة مارسيل منصور.
لكِ مني أطيب التحايا وأعطرها وأسأل الله لكِ ولأسرتكِ ولكل المؤمنين بقضية فلسطين بالسعادة وتحقيق العدالة وعودة فلسطين لأهلها.
0 comments:
إرسال تعليق