الكـلـدانـيون شعـبٌ رسـمي في أسـتـرالـيا لأول مرة بتأريخ 1 أيلول 2015

كتب مايكـل سـيـﭘـي / سـدني 

إن هـذا الـتـقـريـر الإستـشاري والتعـريفي للشعـب الكـلـداني في أستـراليا والـذي يهـدف إلى تـثـبـيت إسمه القـومي فـيها ، جاء بعـد سلسلة طويلة من الإجـتماعات لسنـوات ، بـدأها الـنشطاء الكـلـدان في سـدني بَعـيـدون عـن الصخـب الإعلامي وواجهات المنابـر ، ومنـذ الأيام الأولى تـقاعـس بعـضهم فإنسحـب ولم يتـواصل إلاً ( سامي ﮔـمو ، وضاح دلـو ، مايكـل سـيـﭘـي ، نزار شمم ) بصمود وحـماس حـتى أوصلـوه إلى مرحـلـته النهائية لنـشره بمعاضدة منـظمة ــ سـتارتـس STARTTS ــ التي تـقـدم خـدماتها للمهاجـرين بشكـل عام ، والحـق يجـب أن يُـقال أنّ الأخ المؤرخ عامر حـنا فـتـوحي كان له دوره الـبارز في إعـداد هـذا الـتـقـرير فألـف شـكـر له ، كما نـقـدّم الـشـكـر والإمتـنان للأخ ثامر صباغ الـذي صوّر الإحـتـفال بكامرة الـﭬـيـديـو ، والشكـر لكـل الحاضرين الـذين لـبّـوا الـدعـوة إفـتخاراً بإنـتمائهم الـقـومي الكـلـداني أو كـضيوف مؤازرين . 
 شـكـراً لـمنظمة ــ STARTTS ــ التي ستبعـث هـذا الـتـقـريـر إلكـتـرونياً إلى عـشرات الآلاف من المؤسسات الأستـرالية ، ونسخاً أخـرى مطبوعة تُحـفـظ في المكـتـبات وغـيرها فـيكـون متـيسراً لـروّادها ، وقـريـباً سنستـلم عـدداً منها لـتـوزيعها في أستراليا وخارجها .  
 وكان قـد حُـدِّد يوم 1 أيلـول 2015 للإحـتـفال رسمياً بإطلاق الـتـقـريـر لـيصبح إسم الكـلـدان موثـقاً في أستـراليا لأول مرة ، فـقـد تـكـلل بحـضور ممثـلـين حـكـوميّـين وسيادة المطران إميل نـونا راعي الكـنيسة الكـلـدانية الكاثـوليكـية في أستراليا ونـيوزيلانـد مع جـمهـرة من أبناء شعـبنا في سـدني ، بالإضافة إلى طاقـم الـدائرة ، وتابعـت وقائعه مشكـورة ( MC ) عـريفة الحـفـل هـيـلـدا سـيـﭘـي .  
إبتـدأ الحـفـل والجـميع وقـوف لـلـنـشيـد الوطني الأسترالي ثم الـنـشيد الوطني الكـلـداني ( البابلية ) وبعـدها قـرِأت كـلمات بالمناسبة مِن قِـبَـل سيادة المطران وممثلين حـكـوميّـين والأخ سامي ﮔـمو باللغة الإنـﮔـليـزية ثم مايكـل سـيـﭘـي باللغة الكـلـدانية الـدارجة ، يمكـنكم مشاهـدتها عـلى الروابـط أدناه نأمل أن تـنال رضاكم :



ولا بـد من كـلمة :
  كـثــُـرَ المتـشـدقـون بصيحاتهم الصبـيانية ، يتلـوّنـون بألـوانهم القـرقـوزية ، يـنـتحـلـون صفات لا تـناسب أوزانهم الكارتـونية ، يـدّعـون زوراً تمثيلَ الشعـب لأجـل منافعهم الشخـصية ، يلعـبـون في كل الساحات ويركـبـون آخـر الموجات كي يظهـروا في واجهات المسرحـية ، وإذا عـصَرتهم لا تـنـضح منهم قـطرة عِـلم ولا فهم في المبادىء الأساسـية ، وبموازاتهم آخـرون يتـقـطـّـر من تجـويف فـمهم سمّ يـفـوق أرقـم الـبـريّة . 
نكـتب بإخـتـصار دونما حاجة لمقارعة المهـذار ، وإذا تـطـلـب الأمر فـتـفاصيل الأخـبار جاهـزة تـُـشبع رغـبة قـرّاءنا الأحـرار ... لم نـتـظاهـر من أجـل مجـدٍ يوماً ولم نـنافـس قـوماً ولم نبحـث عـن منـصبٍ شهـرةً ولا عـن نجـومـية تـباهـياً ولم نـنـتـظـر كـلمة عـفـرم لجهـودنا تـثميناً ... إنّما عـملـنا خـدمة مجانية لشعـبنا إكـراماً ، وكـلـنا مغـتـبـطون فـرحاً . 
عـسى أنْ تـكـون للـبعـض عِـبرة ، نـبـوءة ميخا النبي ( 7 : 6 ) وهـو يقـول في الكـتاب المقـدس : 
أعـداء الإنـسان أهـل بـيته ...  وأكـدها الرب يسـوع .
ولـيستـفـيـدوا من حـكـمة أجـدادنا : ﮔـَـناوا د بـيثا ، لا كـيث لِأرايا ( السارق إبن البـيت ، لا يُمسَك ) .... 
ولـيتأمَّـلـوا المفـكـر القائـل : ربّي إحـمِني من أصدقائي أما أعـدائي فأنا كـفـيلٌ بهم ...... 
مغـزاها واحـد ( الـنـفاق والبخـل والعـثـرة والحـسد والنميمة والغَـيرة ) ... قـد تـراها عـنـد الـقـريـب قـبل الغـريـب ، بل أن الغـريـب يمكـن معالجـته لكـن القـريـب أصعـب ... ليست عـلـتهم أنهم يكـرهـون ! وإنما تلك الصفات المـذمومة تـرونها متعـشعـشة في قـلـوبهم ومخـزونة في خلايا مخهم ... فـتهستـروا ! يرَونـنا ونحـن الأخـيرون ، تـقـدّمنا خـطوة إلى أمام وأنجـزنا بعـض المهام بكـفاءة ووئام ، عـجـزوا وهم الأولـون عـن الإتيان بمثـلها عـلى مـدى الأيام .. ولم نـقـل شيئاً ولكـن أبا علاء المعـرّي قال :
وإني وإنْ كـنـتُ الأخـيـر زمانه ... لآتٍ بما لم تـستـطعه الأوائل
فـوا عـجَـبا كـم يـدّعي الفـضلَ ناقـصٌ ... ووا أسَـفا كـم يُـظهـر النـقـصَ فاضلُ
جاء في مقـدمة التـقـرير

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق