كان للمبدعين اللبنانيين الحصة الكبرى في أمسية البيّاتي الثانية، فلقد كرّمت اللجنة التي يرأسها الاب يوسف جزراوي أربعة من الاسماء اللامعة في مجال المحاماة والشعر والأدب.
ومن منا لم يرفع القبعة للدكتورة المحامية بهية أبو حمد عندما تبرعت بمكتبات لحفظ الأدب المهجري في كافة القنصليات والسفارات العربية.
ومن منا لم يشكر الشاعرة الجنوبية سوزان عون عندما حوّلت توقيع كتابها "ليلى حتى الرمق الأخير" الى عرس صغير، شهدت له ليالي الأدب المهجري.
ومن منا لم يشهق طرباً وهو يستمع الى قصيدة الشاعر البحويتي الشامخ فؤاد نعمان الخوري وهو يمد "جسر الندى" بين لبنان والفرات، هذا الجسر الشعري اللا مرئي، الذي أوصلنا الى أبعد من الثريا، بينما كان الخوري يردد: أنا حبة من تراب ذلك الوطن الحبيب الذي أنبت أهم وأعظم عباقرة الكون.
وأخيراً، محسوبكم، فلقد منحتني لجنة البيّاتي جائزة القصيدة العمودية مناصفة مع الشاعر العملاق يحيى السماوي، فرجوته أن يستلمها عني، لأني لا أستحقها بوجوده. فما كان منه إلا أن قبّلني على جبيني، فنلت بذلك جائزتين في وقت واحد: جائزة البيّاتي وقبلة السماوي.
شربل بعيني
0 comments:
إرسال تعليق