الفنان الشاعر أديب مخزوم يهدي السيدة كوليت اسكندر سركيس قصيدة رائعة

يفرح الاغتراب عندما يمدح شاعر فنان من بلادي سيدة اجتماعية مثقفة وراقية، أعطت الغربة كل ما تملك من نشاط وقوة كي تخفف عنا وطأتها، وكي تزرع الابتسامة في دروبنا، انها الصديقة العزيزة السيدة كوليت اسكندر سركيس. ويسرنا أن ننشر قصيدة الاستاذ الكبير اديب مخزوم في مجلة "الجالية" في بداية انطلاقها من ضمن مؤسسة "الغربة" الاعلامية في سيدني.
-1-
وجهُكِ الذي أنعشَته
النسماتُ الصباحيةُ
هو المدخلُ الشعري الوحيد
للحضور الإيقاعي الرومانسي
والمنطلق لاحتمالات
انتشار الفرح
في كل الأمكنة ... 
رغم المخاضِ العسير 
والحزن الكلي
والقلق الوجودي ...
-2-
ملامحُ وجهكِ
تتصاعد وتتشابكُ وتتقاطعُ
في سماء الرؤية التخيلية
بما تنطوي عليه
من رموز وإشارات ودلالات تأويلية
فأجدُ نفسي أسيرَ ازدواجيةٍ
بين ما انتهت إليه الرؤية 
وبين مالم يبدأ بعد ...
-3-
في فيض أنوثتكِ
رؤى تبشيرية
بولادة 
تياراتٍ ثقافية جديدة  ... 
قادرةٍ على تنظيم فوضى المخاض العسير
الذي نعيشُه 
في مرحلة الحروب الراهنة ...
وفي لحظات حضوركِ
أعلنُ خصومتي للمثالية الكلاسيكية
وللقصائدِ البورجوازية المزيفة
وأرتبطُ بإطلالتكِ العصرية المميزة
                  -4-
رمالُ الشطآن تفتحُ لقدميكِ دروباً
أنتِ المسكونةُ بهواجسَ السفرِ والترحالِ
وفي يقظة احلامي استرجعُ
صوتَكِ وكلماتكِ
وإيقاعَ خطواتكِ
وصدى وجهكِ الضائعَ في ضباب أحلامي
المتماوجةِ
في فراغ داكن ...
                   -5-
أنثريِ عطرَ أنوثتكِ 
وأطلقي شلالَ شعركِ 
في كل المواسمِ والفصول ...
واندفعي في الروابي والحقول
مع أناشيدَ الطيورِ
والفراشاتِ الربيعية الملونة ..
____________ أديب مخزوم

CONVERSATION

1 comments: